[بسمة العمر]

كما لو أن أزمة المرور الخانقة لا تكفي لإصابتك بالضغوط النفسية والعصبية، وفقا لدراسة سويدية جديدة يمكن لرحلة بالسيارة لمدة 45 دقيقة أو أكثر أن تزيد من خطر الطلاق بنسبة 40 بالمائة.

هذا وقد وجد الباحثون صلة بين التنقل بالسيارة لمدة طويلة وزيادة المشاكل الزوجية، بعد أن درسوا بيانات أكثر من 2 مليون سويدي ما بين 1995- 2005، حيث زاد متوسط الرحلة إلى مكان العمل خلال تلك الفترة من 23 دقيقة إلى 27 دقيقة أي زيادة بنسبة 17 بالمائة.

كل ذلك الوقت على الطريق يسبب الإرهاق والضغط النفسي الذي يمكن أن ينعكس سلبا على العائلات، تقول مؤلفة الدراسة إريكا ساندو، "تتوقع أكثر العائلات أن يلعب الرجل دوره في الواجبات العائلية، لكن إذا تغيب الرجل، فسوف تقع تلك الأعباء على الأفراد الأخرين في العائلة، خصوصا الزوجة. غياب الزوج، وتعرضه للضغوط النفسية والإجهاد والإرهاق على الطريق كل يوم ليصل الى عمله يجعله في مزاج سيء الامر الذي ينعكس على أدائه وسلوكه."

من جهة أخرى وجدت ساندو بأن الموظفين الذين يعملون في أماكن بعيدة ويستغرقون وقتا أطول في الذهاب لأعمالهم غالبا ما تكون مرتباتهم أعلى من اولئك الذين يختارون أماكن قريبة من مكان سكنهم.

في نفس الوقت، أظهرت دراسات أخرى بأن الطلاق يمكن أن يكلفك ما يقارب 77 بالمائة من دخلك السنوي، مقارنة مع الأزواج الذين يبقون متزوجين.

تقول ستيفاني كونتز، دكتوراه ومؤلفة كتاب Marriage, a History ، "عندما يعمل الزوج والزوجة، فأن الأزواج يبقون معا لفترة أطول (طالما أن كل الفواتير مدفوعة)، بالإضافة الى ذلك، تشعر المرأة العاملة بالسعادة والراحة وبأنها تحقق طموحها في العمل وبأنها غير مقيدة في المنزل، وهذا ينعكس على تعاملها مع زوجها."

بينما تبلغ نسبة الطلاق في العائلات التي توفر بها المرأة 60 بالمائة أو أكثر من دخل العائلة الكلي، 38 بالمائة، وفقا لبحث نشرته جامعة غرب واشنطن.