[جـــــراح المشــاعر]

دوما سابقي في الجوار حبيبتي دوما سابقي في الجوار دوما سابني في الآمال حبيبتي دوما سابني في الآمال لكنني أسد جريح دوما سابقي كالجبال شامخا دوما سابقي كالجبال يكويني تلك الجرح داخل الأعماق تلتهمني الآهات والأعتاب تطرق أبوابي وما إدراكي بنار المشتاق لكنني أسد جريح دوما ستبقي كالقصيدة في دمي كالسائر البائع الجوال باعني بارخص ثمن دوما سابقي الأقحوان ويشب في صدري النيران دوما سابقي كالأسير عابسا سير الأمير لكنني أسد جريح دوما سابقي كالحدائق الأموات والصمت المقدس دوما سابقي كالأغاني والعصافير قتيلة في صبح الأماني لكنني أسد جريح دوما سابقي كالندي دوما سابقي أركان المعاني دوما سابقي كالتاريخ لي ورود دوما سابقي كالهمام لي درب للسلام لكنني أسد جريح دوما سابقي كالبريق لكني من زمن مضي ابكي وانثر كالحريق علي شي ضاع انقضي لكنني أسد جريح فاليوم يومي اليوم جئت اعترف والوصل مبتور الأمل اليوم جئت ابتكي آه علي بسمة خجل اليوم يوم الشامخين اليوم يوم العاشقين اليوم يوم مر من ألاف السنين لكنني أسد جريح اليوم يوم الاة والترياق راحل اليوم يوم الدمعة والأمل المسافر يا نزيف الجرح قف ابقي وابقي لكنني أسد جريح نسي المسافر اسمي المكتوب بين طيات الزمان نسي المسافر اسمي المكتوب بالنسيان لكنني أسد جريح أين العهود لن توفي بالعهد الجديد ولا القديم أي الجفاء لي أتت بك شيطاني الرجيم أي الآهات أي السفن أي البحار تحمل من باع الحنين لكنني أسد جريح خبئت وجهك تحت حبات الرمال وأضعت عمري بين قيل وألف قال أيقنت دمي سال يسل من وريد إلي وريد أبقيت قلبا هادما حلم سعيد لكنني أسد جريح مرت عهود وانقضت كل الآمال يوما ستجمعنا أليالي كي نعود رفقا يا طفلي فقد ولدت كي أموت انتهت أليالي ونفترق وانطفأت تلك الشموع ونحترق فانتهت تلك الآمال واختنق لكنني أسد جريح سوف ابقي في الرمال تحفرني العهود سوف ابقي في الرمال كي أموت ولا أعود سوف ابقي لكنني أسد جريح يا صغير القلب قد كنت لك العمر وضياه آه من العمر الذي يمر بنا وتجمعنا وحشة خطاياه قد كنت أنت يا صغيري أعذب ماسمعت من الحياة لكنني أسد جريح وألان أتت لماحات الرحيل حاصريني بملامح الوجه الجميل ضاع حروفي وضاع الأمل لم يعد بالقلب ما يكفي الجراح فاليوم يومي دعني نعقد اتفاق دعيني ابقي علي أسد أدماه حب من قلب لم تتذوقه الرياح ابقي وابقي لكنني أسد جريج آه واه وألف آه طالعت في ورق الصباح بين الجريدة والأماني والتغاريد المباحة للرياح إني جريح من أصل ريح تأتي وترحل من قداح إلي قداح آخذو الترانيم الجميلة من يدي أنتي التي بلغتها إسراري الصغيرة بالرماح أتي الرحيل وغدا أسافر في ليالي ساهرة ابقي وابقي للصقيع والشتاء لكنني أسد جريح وغدا ستسألني أليالي عنك والليل الحزين سأقول سافر كالمساء وغداء ستشرق شمس أخري تنير أركان الجبين وألان غاب عن وجهي القمر خوفي إذا عاد الخريف وما رجعت مع أيام المطر خوفي منك لا عليك إن رحلت وتركت أركاني تحتضر لكنني أسد جريح لكنني اسد يصيح