[رقه انثي]

الرسالة الأخيرة لامرأة دافئة "





ربما تأخذنا أحلامنا إلى ما أبعد من الثرياء
ربما تحلق بنا أمالنا وتطلعاتنا إلى أن نكون في قلوبهم شيئآ ثمينآ
ربما تهدينا الحياة مالا نتوقعه من زخارف الدنيا وملهياتها لنلهو بها
كل ذلك أمورآ جائزة وقد تحدث للبعض منا ...
ولكن أن تهديك الدنيا إنسانة حكيمة وفي ذات الوقت عاشقة لك
فهذا مالم يكن بحسبانك ....





حبيبتي "
لن أخفيك سرآ
بأنني ألآن فقط علمت ...
إن مابين غروب الشمس وبين جفونك علاقة
إليك أسوق كلماتى التى ما أظنها ستوضح مايكنّه قلبي الأحمق لك "
لم أكن أعلم أننى جاهل فى مفردات الحب
حتى رأيتك ولم أستطع أن أصوغ فى جمالك شعرآ تستحقينه "
أسقيتني المدام بابتسامة من ثغرك بوجنة ترتسم عليها معالم الحزن
فسكرت بدون أن أتجرعه "
ظننتني أننني قد ظللت الطريق لما رأيتك
وقد كان حبّك فى سجل ضياعي مقصودآ






حبيبتي "
رغم هيامي وشغفي بك
تتبعها أحاسيسي المترفة بلقائك
إلا أنني أعود أدراجي غير متفائل
ليقيني أن الحياة لاتعطي بإسراف الكريم
إذا ما جاد بالعطية "
هكذا هي الحياة بنا يجب أن تسير
شئنا أم أبينا ... علينا الانصياع لها
لأننا نسير فى دروبها المتعرّجة بدون هوية "





حبيبتي "
لطف منك تلك الصراحة فيما قضيناه من وقت جميل معآ
كنتِ تعانقين البدر فى أمانيك
بل كنت تحلمين بواقع تودّين لو يتحقّق الآن
وكنت لا أقل عنك فى الأماني لأن قلبي كان كالثريا معلّق فيك
فوق كل هذا كنت أشعر بك أنك لاتريدين أن تعطيني أكثر
من وعودك بل كنتِ تصوّرينها كأحلام جميلة
نعيشها وكأننا نملكها بإيدينا
حتى صحونا فوجدناها قد تسرّبت منّا
ونحن غارقون بأحلامنا البعيده "





سحقآ لأحلام نعيشها ماتلبث أن تتبخّر مع سراب الرمضاء الجاف
هكذا هي الحياة يجب أن تكون لنعيشها
بين أمل ورجاء يتسلل إلى قلوبنا اليأس معلنآ أنّ لا لقاء "





حبيبتي "
سأحتفظ بذكرى تلك الأيام القصيرة
سأجعلها من ذكرياتي التى سأفتخر بها حين عرفتك
بل سأدوّنها فى كتاب مذكراتي الخالده
التى ستزهو بها حروفي وكلماتي لك "





حبيبتي "
كريمة بنت الكرام
سوف لن أخدش حياءك بشئ من عذب الكلام
فمثلك تظل مبتورة فى وصفه كل مفردات الحب والغرام
لتكوني صومعة بداخل غرفتي أتعبّد فى محرابها
منشدآ فيك طقوس العشق لأغمض عيني على صورتك
كما ينام الطفل على هديل الحمام .