عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-27-2012, 06:51 PM   #4

أجمل سعوديه

مميزة للنشاط التفاعلي

صِليّ وِسًلم عليه

 

 رقم العضوية : 82095
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : أعتذر لكل الأصدقاء .. الذين ألغيت .. صداقتهم من قائمة الأصدقاء .. بسبب ظروفي
 المشاركات : 4,292
 الحكمة المفضلة : لاجول ولاقوة الاباللهـ
 النقاط : أجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond reputeأجمل سعوديه has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 46548
 قوة التقييم : 24

أجمل سعوديه غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

ثالث اكثر المميزين مشاركة 216 194 181 

افتراضي



الأمر الثالث: فقدان الموضوعية في بعض الأطروحات والردود.
معلوم أن الإسلام يوصينا بالعدل حتى في القول : ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا) ، لكن للأسف الشديد أن كثير من القضايا تفتقد للموضوعية في الطرح والتعامل ، والخلل في الوضوعية واسعٌ قد لا أحصي طُرقه ، ومن أمثلته قيام بعض المواضيع على أساس (يقولون) ولا مَصدر ثِقة يُبنى عليه النِقاش ، وقد تجد من الكذبِ والإفتراء الشيء الكثير ، وربما لا يكون هذا قَصد صاحب الطرح ، لكنَّ النيَّة لا تُبرر سوء العمل.

ومن هذا الإعتماد على الصُحف والإعلام إعتمادًا كُليًا دون تمحيصٍ للأخبار وتنقية ، ومعلوم أن الإعلام وللأسفِ الشديد مَصدر غير موثوق به لكثرةِ الإفتراءات والكذِب الذي يُمارسه في إخراج الأخبار وقولبتها وإعادة تشكيلها بما يتناسب و رؤيته. وهنا يظهر لنا توجيه ربَّاني واضِح لحلِّ هذا الإشكال لكن الكثير يجاوزه ولا يُعمله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).

أيضًا قد يكون فقدان الموضوعية في الطرح بسبب أن الكاتب يَملك نظرة معيَّنة تجاه احدى المؤسسات فيُعمم هذه النظرة على كل قضيِّةٍ تكون هذه الجهة طرفٌ فيها ، سواء وافقها فحكم لها في كل قَضية ، أو خالفها فحكم ضدَّها في كل قضية فيسقطُ الإنصاف، وهذا يُلاحظ كثيرًا في قضايا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر فنجدُ البعضَ يُجرِّمها في كل مرَّة دون أن يُلقي نظرة على معطيات القضية الحالية وملابساتها ، هل وقَعت فعلًا أم هو مُجرد إفتراء ! ، بل يكون الحُكم صادر وثابت في عقله قبلَ وجود قضية حتى.

ومن عدمِ الموضوعية وهي نقطة جوهرية تُلاحظ كثيرًا إذا كان الموضوع يَحتاج عِلم أو مَعرفة بأحد الفروع العلمية ، فيأتي من لا يُدرك من هذه العلوم شيئًا ويخلط الحابل بالنابِل ويدعي فيها فِهمًا ودراية ، وينازع عليها أهلها، وهذا من شَأنه أن يُضيعَ لبَّ الموضوع ويشوِّه الحقائِق العلمية ، وقد قيل (لو سكت من لا يعلم لسقط الخلاف) ، فلا هو الذي شاركهم النِقاش بقدر عِلمه فلا يدعي مالا يملك وبحث معهم حتى يَصلوا إلى نقطة إلتقاء ، ولا هو الذي صمتَ ، بل أفسد وادعى وذهب، وفي هذا كفيلٌ بزيادةِ الخلافِ بين أطراف النِقاش.

وأمثلة الإخلال بالموضوعية كثيرةٌ لا أحصيها ، لكن كلها تصب في مَصبِّ الإخلال بالعَدل في تناول القضايا، ومِنها ما يَتعمده صاحبه لخلافٍ سابق بينه وبين الطرفِ الآخر، فيترك الحق إن كان مع الآخر لأنه من حِزبٍ لا يتفق معه فيه أو لأنه سبقَ واختلافا في قضيِّة أخرى ، وقد حُلَّ هذا في قوله تعالى : (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئَانُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) ، وكل ما سَبق في هذه النقطة لا يوافق عليهِ الإسلام وليس ن سِات الشخصية الإسلامية، بل عُرف عن المُسلمين العدل والإنصاف والموضوعية حتى مع المُخالف، لأن راغبَ الحقِّ لا يُشوهه بهذه الطُرقِ.


- أمهلوني







  رد مع اقتباس