عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-02-2012, 02:15 PM   #1

القمر الباكي
موقوف
 

 رقم العضوية : 83041
 تاريخ التسجيل : Apr 2012
 العمر : 31
 الجنس : ~ امرأة
 المكان : سورية بلد الياسمين
 المشاركات : 5,419
 الحكمة المفضلة : ربما كان من الخير أن تحب بعقل وروية، ولكن من الممتع حقا أن تحب بجنون...
 النقاط : القمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 28266
 قوة التقييم : 0

القمر الباكي غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

249 

افتراضي لا تجعل رياح الآخرين تطفئ شمعتك

لا تجعل رياح الآخرين تطفئ شمعتك

//

\\

//



لا تجعل رياح الآخرين تطفئ شمعتك

وتهدم بنيانك، الذي بَنَيتَ لَبِناتِه بسهر أجفانك،

لا تستمعْ إلى " لا تقدر " " لا تستطيع "،

وغيرها من عفن السموم التي تريد إخباتَ نور شمعتك.







وتذكَّرْ كم مِن شمعة صمدت في وجه الرياح الشعواء،





فانتفضت وسادت بين الأحياء،

غَذِّ شمعَتَك بالأمل، واسقِها بماء التفاؤل،

وأَنِرها بذكر الله ، وغَذِّها بطعم الصبر، واكْسُها بثوب اليقين

تَسُدْ وتَنَلِ الإمامة في الدين.








كم من شمعة غَيَّبها الموت،

وما زال ضوءها ينشر ضياءَه بين القلوب التي تتعطش إلى وقود الشموع،

التي تحيا بها، وتنتفض بقبسها







نعم، إنها شموع الحق،

هي التي إن أخفاها الموت وعاش نورُها في وجدان قلوب الآخرين،

أحْيَتْ قلوبًا، وأنارت طرُقًا بنورها، فإنها إن رحلت عنَّا أبقت لنا نورًا مِن عمل صالح

أو علمٍ نافع، أو نهْجٍ إلى طريق الجنة ناصِع.






اجعَلْ وقودَ شمعتك الإيمان، وزَيِّن ضياءَها بالقرآن،

وأشعِلْها بسجدة في الليلة الظلماء، واسْقِ قاحِلَ أرْضِها بدمعة شهباء،

ولا تكترِثْ لكثرة الرياح مِن حولك التي تَرمي بثقلها على نورك لتطمسه،

قاوِمْها بالعمل، وجابِهها بالأمل، وأَتْبعها بعدم الملل، تنل السعادةَ يوم الأجل








ولا تكن كمن أضاء شمعتَه وسهر عليها، وأوقد ضياءها من كبده،

فما هبَّتْ أولُ ريح إلا واقتلعت أصلها، واجتَثَّت شأفتها،

وألقت بها في ظلام البحر، ودفنتها بين كثيف أوراق الشجر.






فلا تكن كهذا الذي أقبل بيديه على رياح غيره،

وسار بأنفه ليشتَمَّ عفن جهله،

نعم، وأيّ جهل أن تُقبل على طعنات تلك الرياح،

التي تُرسِي خنجرها بين خواصر شمعتك؛ لتطفئ من شرايينها الدماء!






فإياك ثم إياك أن تستسلم لهذه الرياح

التي تخدر سمومُها هِمَّتَك، وتقتل حماسك، وتُخمد نار إبداعك،

فإن وجدتَها مِلْ عنها، ولا تلتفت لها، بل قارعها بسيف الصمود،

بل ابْن بينك وبينها طودًا وأخدودًا.









وأخــــــيراً


أنــــر بشمعتك شموعَ الآخرين؛ لتبقى مشتعلةً على مــــر السنين






//

\\

//





من روائع ماقـــرات

ودي للجمـيع










  رد مع اقتباس