عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-04-2012, 09:05 PM   #1

صدى الحرمان
موقوف بسبب انتهاك حقوق الملكيه
 

 رقم العضوية : 9466
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 الجنس : ~ ذكر
 المكان : سجن الايام
 المشاركات : 3,175
 النقاط : صدى الحرمان has a reputation beyond reputeصدى الحرمان has a reputation beyond reputeصدى الحرمان has a reputation beyond reputeصدى الحرمان has a reputation beyond reputeصدى الحرمان has a reputation beyond reputeصدى الحرمان has a reputation beyond reputeصدى الحرمان has a reputation beyond reputeصدى الحرمان has a reputation beyond reputeصدى الحرمان has a reputation beyond reputeصدى الحرمان has a reputation beyond reputeصدى الحرمان has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 24990
 قوة التقييم : 0

صدى الحرمان غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر AIM إلى صدى الحرمان
أوسمة العضو
افتراضي وتريدُ حباً آخراً

وتريدُ حباً آخراً ..

حباً يكونُ بـ كبرياءْ ..

حباً خرافياً ..

حباً تخرّ لهُ السماءْ ..

وتريدُ حباً ..

يحيا بهِ الموتى ..

ويعصفُ ..

يثورُ بركاناً ..

تكونُ بهِ الدنيا بقايا مومياءْ ..

وتريدُ عشقاً ..

لا يـُـرى بـ العينْ ..

متجرداً من كلّ أسماءِ [ الصفاتِ ] ..

مجندلاً لـ القلبِ ..

يهتز لهُ الوجودُ معَ الفضاءْ ..!

وتريدهُ حباً عميقاً ..

لا يُساوَمُ بـ البقاءِ أو الفناءْ ..

هكذا متحرراً من كل شيءٍ ..

من بَـلادةِ حِسّنا ..

من كل ما فينا ..

من الدنيا ..

يسيرُ كـ ما يسيرُ الليلُ :

لا قدمٌ تسيرُ ولا حذاءْ ..!

وتريدُ حباً لا إرادياً ..

إذا ما جاءَ تاهتْ ..

أبحرَتْ بـ جنونهِ ولعاً ..

وذابتْ ..

وصار أقربَ لـ الشقاءْ ..

وتسألْ :

أتريدُ مثلي ..!

قلتُ لا أدري ..

ولكن ..

هل سـ أذكرُ عندَ غيريَ بـ المدائح ِ والثناءْ ..

ويُقالُ عني :

عاشَ كي ينجو من الغدِ [ الماضي ] ..!

أحَبّ [ عنودهُ ] حتى أتى مجنونُ ليلى سائلاً :

من أنتَ ..

قلتُ أنا رجلٌ لهُ في الحبّ تاريخٌ ..

تُؤرخُ بـ اسمهِ الأشياءْ ..

تنتحرُ الصفاتُ على مشارفِ عشقهِ ..

تنتهي الأيامُ ..

تُختصرُ المعاركُ في حروفي ..

من أجل من أحببتُ صارتْ :

كل بلدان ِ البسيطةِ منزلي ..

ها هنا كتـُـبي ..

هنا شِعري ..

هنا بيتٌ يرددهُ حنونٌ لـ ابنتيهِ ..

وأمهُ تتذكرُ الماضي بـ أشعاري ..

تقولُ :

وآآهِ يا شِعرَ الـ سرابِ ..

أخذتَ مني ما تبقى من فؤادي ..

هناكَ حبيبة ٌ ترنو لـ صاحبها :

أحبكَ ..

مثلَ حبّ [ عنودِ ] ماجدَ ..

بلْ أحبكَ عندما قـُرأتْ لديّ قصيدة ٌ عنها :

[ أحبكـِ يا عنودُ ..

فـ قهقري بـ اسمي الظلامَ ..

وحرري أنوارهُ ] ..

إني أحبكَ ..

كيفما كانت لهُ الأخرى تقولُ :

دع ِ الهواءَ كـ عشبةٍ بريةٍ ..

واقطفهُ يا قلبي إذا ما قابلـََتْ صفتي مجازكَ ..!

أنا " أنتَ " التي صنعتْ فضاءً آخراً ..

فـ تقولُ لي :

لا لن تـُبجلَ بـ المدائح ِ ..

سـ يقالُ عنكَ كـ ما يُقالُ عن الفراغ ِ :

لهُ شكلٌ كـ صورتهِ ..!

وكيفَ الشكلُ ..

قالتْ :

لا يـُـرى ..

بل شكلهُ ضرْبٌ من اللاهوتِ ..

تألفهُ ..

تخافُ عليهِ ..

لكن إن أصابكَ ..

قمتَ تلعنهُ ..

وهكذا يتذكرُ الباقونَ شعركَ ..

يلعنوكَ إذا رأوكَ ..

يُصيبهمْ هوسٌ بـ ماهيةِ البلاغةِ في حروفكَ ..

ينتشونَ لـ لعننا دهراً ..

يجيءُ الصيفُ :

تخرجُ من يديكَ بواخرٌ ما أبحرتْ أبداً ..

يصيرُ الليلُ أكثرَ حـُـلكة ً ..

والشمسُ تبحث ُ ساعة ً عن ظلّ ..

لا تفنى ..

تدورُ كـ ما يدورُ الكأسُ في لهو ٍ ..

يصيرُ القبرُ صندوقاً من الآمال ِ ..

تفتحهُ وتنظرُ :

هل أنا من كنتُ يوماً ها هنا ..

فـ كيفَ جاءتْ بي حياتي بعدَ أن ماتتْ ..

يضيقُ البرقُ ..

تنتشرُ الرعودُ ..

ولا مطرٌ على قدمي يحط ّ ..!

ترى نهراً فـ تدخلُ :

من أنهى العواصفَ والفصولَ ..

ترى بحراً فـ تسألُ :

كيفَ تتسعُ الوحولُ ..

وتلعنُ الزمنَ البطيءَ ..

ورعشة َ الذكرى ..

تغني :

من بهِ حزنٌ لـ أحملهُ ..

فـ ما عادتْ ليَ الدنيا تؤولُ ..

وتريدُ حباً ..

أرخميدياً ..

لهُ حلٌ نهائيٌ :

جنونُ ..!

تريدُ حباً ..

إن رآهُ الغيمُ أدركهُ الهباءْ ..

وتريدُ حباً إن حَوَتـْـهُ أو احتواها ..

قيلَ :

قدْ ملكَتْ بهِ الدنيا ..

والآنَ فـ لـ تحيا كـ ما شاءتْ ..

ولـ تفرحْ كـ ما كانتْ تشاءْ ..!



~ يا امرأة : هلْ تريدينَ حباً يرتوي منهُ الرثاءْ ~





ماجد عبد الرحمن