منذ /05-07-2012, 08:32 PM
|
#1 |
مراقبة الاقسام العامة
| لمن يفهم **(لمن يفهم )** عجزت أن أعرف ماذا أريد أن أكتب ولا أدرى من أين أبدأ وأين سأنتهي
ولكن قررت أن أترك يدي تسطر بروح قلبي ما تريد عسى أن تصل إلى ما
أريد التعبير عنه والذي في مكنون قلبي الصغير... أشعر بالضيق يعتلى
روحي فإني أشعر وكأني أعيش في منزل عني غريب وكأني ذهبت إلى
زمان آخر وفي مكان عجيب ليس هؤلاء أهلي ولا هؤلاء أحبابي وليست
تلك جدران بيتي ولا هذه حديقتي.. الكل يتكلم بثرثرة عالية دون إحكام
العقل ولا نبض قلب وكأن الجميع قد ولد عالم ذو فكر وعقل ناضج ونفس
رضيه وكأن طابع الطمع والجشع زال فجأة وظهرت التضحية وقمة تحمل
المسئولية ...ظللت أنظر بتمعن وأنا أدرك أن هناك شيء غريب يحدث
لتتغير هذه الأحوال بهذه الدرجة من سيء إلى حسن وجدت الكثير من
حولي مبتسم الشفتين وكأن عيد قد حل ولكن ما تمر أيام قليلة على
الابتسامة حتى أجد العبوس قد حل محلها على وجوههم ..ثم تمر أيام
قليلة لأرى الحيرة والخوف قد ملء كيانهم إنه أمر عجيب لحال أهل بيتي
وهو أمر يدعوا للقلق وطرح الأسئلة في أرجاء البيت كافة على حال
الجميع ... بعد أن عاش أهل المنزل زمناً طويلاً دون أن يروا نور الشمس
ليشعروا بالدفء تأتى رياح قاسية البرودة لتضرب بسهام الألم كل ضلوع
أجسادهم وهذا يرجع لسرقه الطوفان منهم الابتسامة وإعلان أنه هو أول
من نادى بخروج الشمس من كهف الصمت لينعم أهل البيت بنورها الدافئ
الجميل ليقف أهل البيت صامتين من الصدمة ..صدمة سرقة ابتسامتهم
وثورتهم وإبعادهم عن نور الشمس ليتنعم الطوفان السارق به وتعود رياح
الظلم مرة ثانية تحيط بالمنزل وأهله وما أن تتجدد الأمور ويبدأ أفراد من
أتباع الطوفان يهدم المنزل بكل قسوة ولا عقل يفكر ولا مراعاة لوجود
أفراد داخل المنزل لنجد جملة دائما ما تتكرر لتبرر التخريب الذي يحدث
الآن والذي جعل الكثير يندم على خروج الشمس وتمنوا لو إنها ظلت في
كهف الصمت دون انصياع لأمنياتهم في اللقاء والتنعم بنورها الذي غاب
عنهم سنون طوال ( الشعب يريد أن يري الأمل _ يريد الحرية دون هدم
الوطن _ يريد الأمان منزوع منه الخضوع والانكسار _يريد تعديل أحوال
المعيشة بالعمل وبجهد وكفاح دون اعتصام وإضراب _يريد فكر وعلم
وليس سفسطة وغباء فكرى _ نـــــــــــــريــــــــد مـــــــــصــــــر نريد وقف
نزيف ثروتها )وكلمة قولتها من زمن وها أنا أقولها الآن ستحتاج مصر
لسنوات عدة لتنهض بما حل بها من دمار ،..كنت أتمني ثورة ضد الظلم
دون المساس بأعمدة البيت ولكن ما حدث قامت ثورة بهدم أعمدة البيت
ولم تتحقق أهداف الثورة ولن تحقق طالما هدمت أعمدة الوطن ولكن
للأسف الكثير لا يعي أو أنه لا يريد أن يعي هذا الأمر وإن حدث اختلاف في
الفكر اتهموه بأنه عميل أو منتمي للطوفان الكبير الذي أزال من البيت
الكثير من ثرواته ونهبها هو وأتباعه شعرت وكأني أعيش في غابة بلا
قانون أو حتى احترام فكر وأراء آخرين وكأن الحرية لسنا من ضمن
المسموح لهم بالتنعم بها وأغرب من ذاك أرى إناء كبير مليء بماء معكر
بالهموم ومثقل بالأعباء يتكالب عليه الكثير لحمله والشرب منه وهو لا
يدرك أو يدرك كم هو ثقيل ولكنه ُمصر أن يحمله ويتصارع عليه بكل قوة
وبتصرفات وقرارات عجيبة تجعل الشك محاط بهم من كل جانب ويجعلنا نسأل سؤال هام جداااا( ماذا وراء حمل الإناء والتصارع عليه ومن يساندهم؟ولماذا؟ فدااااااااااااااااااااء |
|
| |