عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-08-2012, 05:55 PM   #1

القمر الباكي
موقوف
 

 رقم العضوية : 83041
 تاريخ التسجيل : Apr 2012
 العمر : 32
 الجنس : ~ امرأة
 المكان : سورية بلد الياسمين
 المشاركات : 5,419
 الحكمة المفضلة : ربما كان من الخير أن تحب بعقل وروية، ولكن من الممتع حقا أن تحب بجنون...
 النقاط : القمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond reputeالقمر الباكي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 28266
 قوة التقييم : 0

القمر الباكي غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

249 

افتراضي يوم فى بيت الحبيب صلى الله عليه وسلم

يوم فى بيت الحبيب صلى الله عليه وسلم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ونحن نقترب مــن بيت النبوة ونطرق بابه استئذانًــا.. لندع الخيال يسيــر مع من رأى النبي يصفه لنا كأننــا نراه، لكي نتعرف على طلعتــه الشريفة ومحياه الباســم.
(عن البراء بن عــازب رضي الله عنه قال: كان النبي أحسن الناس وجهًا، وأحسنهم خلقًا، ليس بالطويــل البائن، ولا بالقصير ).
وعنه رضي الله عنه قال: كان النبي مربوعًا بعيــد ما بين المنكبين، له شعر يبلــغ شحمة أذنيه، رأيته في حلة حمــراء لم أر شيئًا قط أحسن منــه.
(وعن أبي إسحاق السبيعــي قال: سأل رجل البــراء بن عازب: أكان وجــه رسول الله مثل السيف؟ قال: لا بل مثل القمــر )
وعــن أنس رضي الله عنه قال: «ما مسست بيدي ديباجًا ولا حريــرًا، ولا شيئًا ألين من كف رسول الله ، ولا شممت رائحة أطيــب من ريح رسول الله

ومن صفاته عليه الصلاة والسلام الحياء حتى قال عنه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: «كان أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئًا يكرهه عرفناه في وجهه».
إنها صفات موجزة في وصف خلقة الرسول وخلقه وقد أكمل له الله عز وجل الخلق والخلق بأبي هو وأمي

كــلام الرسول
أما وقــد رأينا الرسول وبعض صفاته، لنرا حديثه وكلامه، وما هي صفتــه وكيف هي طريقته لنستمع قبل أن يتحدث عليه الصلاة والســلام.
عن عائشة رضــي الله عنها قالت: «ما كان رسول الله يسرد سردكم هذا، ولكنه كــان يتكلم بكلام بين، فصل، يحفظــه من جلس إليه».
وكان هينًــا لينًا يحب أن يفهم كلمه، ومن حرصه على أمته كان يراعي الفوارق بين الناس، ودرجات فهمهــم واستيعابهم، وهذا يستوجب أن يكون حليمًا صبورًا.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان كــلام رسول الله كلامًا فصلاً يفهمــه كل من يسمعه».
وتأمل رفق الرســول وسعة صدره ورحابته وهــو يعيد كلامه ليُفهــم.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله يعيد الكلمة ثلاثًــا لتعقل عنه.
وكان  يلاطف النــاس ويهدئ من روعهم، فالبعــض تأخذه المهابة والخوف.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: أتى النبي  رجل فكلمه فجعل يرعد فرائصه فقال له : «هون عليك فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد».

داخل البيــت

أذن لنــا واستقر بنا المقام في وسط بيــت نبي هذه الأمة عليه الصلاة والسلام، لنجيل النظر وينقــل لنا الصحابة واقع هذا البيت مــن فرش وأثاث وأدوات وغيرهــا.
ونحن نعلم أن لا ينبغــي إطلاق النظر في الحجر والدور، ولكن للتأســي والقدوة نرى بعضًا مما في هذا البيت الشريف، إنه بيت أساسه التواضع ورأس ماله الإيمان، ألا ترى أن جدرانــه تخلو من صور ذوات الأرواح التي يعلقها كثير من النــاس اليوم؟ فقد قال عليه الصــلاة والسلام: «لا تدخل الملائكــة بيتًا فيه كلب ولا تصاوير»
ثم أطلق بصرك لترى بعضًا مما كان الرسول يستعمله في حياته اليومية.
عن ثابت قال: أخرج إلينا أنس بن مالك قدح خشب، غليظًا مضببًا بحديد فقال: يا ثابت هذا قدح رسول الله .
وكان يشرب فيه الماء والعسل واللب.
وعن أنس رضي الله عنه: «أن رسول الله كان يتنفس في الشراب ثلاثًا». يعني: يتنفس خارج الإناء.
ونهى عليه الصلاة والسلام «أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه»
أما ذلك الدرع الذي كان يلبسه رسول الله في جهاده، وفي معاركه الحربية وأيام البأس والشدة، فلربما أنه غير موجود الآن في المنزل، فقد رهنه الرسول عند يهودي في ثلاثين صاعًا من شعير اقترضها منه كما قالت ذلك عائشة ومات الرسول والدرع عند اليهودي.
ولم يكن ليفجأ أهله بغتة يتخونهم، ولكن كان يدخل على أهله على علم منهم بدخوله، وكان يسلم عليهم.
وتأمل بعين فاحصة وقلب واع حديث الرسول : «طوبى لمن هدي إلى الإسلام، وكان عيشه كفافًا وقنع»، وألق بسمعك نحو الحديث الآخر العظيم «من أصبح آمنًا في سربه معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها».
الأقارب
لنبي الأمة من الوفاء في صلة الرحم ما لا يفي عنه الحديث؛ فهو أكمل البشر وأتمهم في ذلك، حتى مدحه كفار قريش وأثنوا عليه ووصفوه بالصادق الأمين قبل بعثته عليه الصلاة والسلام، ووصفته خديجة رضي الله عنها بقولها: «إنك لتصل الرحم وتصدق...» الحديث.
هاهو عليه الصلاة والسلام يقوم بحق من أعظم الحقوق وبواجب من أعلى الواجبات، إنه يزور أمه التي ماتت عنه وهو ابن سبع سنين.
قال أبو هريرة رضي الله عنه: زار النبي قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله فقال: «استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور، فإنها تذكر الموت».
وتأمل محبته عليه الصلاة والسلام لقرابته وحرصه على دعوتهم وهدايتهم وإنقاذهم من النار.. وتحمل المشاق والمصاعب في سبيل ذلك.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ، دعا رسول الله قريشًا فاجتمعوا فعمَّ وخصَّ، وقال: «يا بني عبد شمس، يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئًا .

وها هو الحبيب لم يمل ولم يكل من دعوة عمه أبي طالب فعاود دعوته المرة بعد الأخرى، حتى إنه أتى إليه وهو في سياق الموت: «لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال: «أي عم، قل لا إلــه إلا الله كلمة أحاج لك بها عنــد الله عز وجل»، فقال أبو جهــل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب أترغــب عن ملة عبد المطلب؟ قال: فلــم يزالا يكلمانه حتى قال آخــر شيء كلمهم به، على ملة عبــد المطلب».
فقال النبي : «لأستغفرن لك مالم أنه عنك» فنـزلت: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُــوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِيــنَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْــدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ قال: ونزلت: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْت»

( لقد دعاه الرسول في حياته مرات ومرات، وفــي اللحظات الأخيرة عند موتــه، ثم أتبعه الاستغفار له برًا بــه ورحمة حتى نزلت الآية، فسمع وأطاع عليه الصلاة والســلام وتوقف عن الدعاء للمشركيــن من قراباته، وهذه صورة عظيمــة من صور الرحمة للأمة ثم هــي في النهاية صورة من صــور الولاء لهذا الدين والبراء من الكفــار والمشركين حتى وإن كانوا قرابــة وذوى رحم.
نبي أتانا بعد يــأس وفترة
من الرسل، والأوثــان في الأرض تعبــد
فأمسى سراجًــا مستنيرًا وهاديًا
يلوح كما لاح الصقيــل المهند
وأنذرنا نارًا وبشر جنــة
وعلمنا الإسلام فلله نحمــد







  رد مع اقتباس