هل أخبرتكَ يوماً أننى
أنتظر الندى كل صباح
ليكسو نافذتى
فأنقش حروف إسمك عليه
هل أخبرتكَ يوماً أننى
أنتظر الشتاء كل يوم
لأتدثربكَ
وأنعم بسطوعِكَ
كشمس تقشع غيومى
هل أخبرتك يوماً أننى
أخشى على رسائلك من الدوار
من فرط تقليبى فيها
كقطعة سكر
لتُذيب مرار اليوم فى غيابك
هل أخبرتك يوماً عن
ثورة شَعرى و إرتباكه
و أنا أتخيل أصابعك تتخلله
ثم
تعادود لملمته
هل أخبرتك يوماً عن
ثورة شِعرى وحيرته
وأنا أتخيلك تقرأ كل ما أكتبه
حتى لو لم تفعل
هل أخبرتك يوماً أننى
كلما باغتنى الحزن أركض نحوك
وكلما باغتنى الفرح أركض نحوك
أما بينهما
فأنا أهيم حولك
هل أخبرتك يوماً أننى
أشعر بالإمتنان وأنا أقبل رؤوس أناملك
وأشعر بالامان وانا اعبث براحة كفك
وأستمد الدفء منهما
هل أخبرتك يوماً أننى
بتُ أهوى الثرثرة أمامك
رغم كرهى لها
لأستأثر بك طويلاً طويلاً
هل أخبرتكَ أننى مريضة بك
ولا أرجو الشفاء
ولا أسعى للعتق
و لا أطالب بالحرية
هل أخبرتك يوماً أن لنبضى بكَ
طعم ولون ورائحة
مختلفة ..!
هل أخبرتكَ يوماً
عن مساءاتى بكَ
وصباحاتى لكَ
هل أخبرتكَ عن الثوانى والدقائق والساعات
هل أخبرتكَ عن بوصلتى وكل الإتجاهات
هل أخبرتكَ عن وطنى .. عن حديث الذات
لا أعتقد ..!!
فأنا لم أفعل شئ
من كل ما فات ....