 يوم من حياتي
بالامس وقفت انتظره مرتديت فستاني الزهري مطرزا باازهار شوقي ولهفتي بلقائيه
انتظره من نافذة قلبي واترقب حضوره وبعد لحظات رأيته قادم وقلبي يهتف به كطفلة
ونبضات قلبي تسرع خفقا به فرحة
انتظرت ان يقترب اكثر واكثر مني اردت ان ارتمي بين حنايه اردت ان يأخذني بين
ذراعيه ولصدره يضمني فأبكي بحرقة ابكي فأشتكي من المي وتعبي وليلي وسهري
وسهدي ووحدتي اردت ان اخبره حبيبي ضاع كل شىء والامل فيها من الله يرتجى
حبيبي شعور الخوف عليها يخيم ايامي هل ستنطوي يوما صفحاتها هل سترحل عن عالمي
اّ اّه لو تعلم كم اثقل كاهلي ماهي به لم اصبح تلك الفتاة المدللة والطفلة الشقية
اردت ان اخبره ماحدث هنا وانا بعيدة عن ارض الوطن فما اشد وجعي اليوم عندما
مر من امامي ولم ينظر لي وكأنه يجهلني تسألت عندها بحيرة ياذك الم تشاهد حبي الم
تشم عطري اولم تحس بدفئي ؟
اخذني الذهول وبعيدا رحل بي بعد ان ناديته بصوت قلبي المفعم بحبه لكن صوتي تحجر
وتعلق مابين حنجرتي ولساني
حبيبي الم تشتاق لي الم تشتاق لحرفي ونبض كلماتي
عندها اخذت اسير وقد تثاقلت خطواتي فما عادت اقدامي قادرةعلى السير
وانا انظر خلفي لكي ارى حبي وهو خلفي
حبيبي الذي تركت له فردت حذئي الذهبي فوق سلم الانتظار لاعود له وينتظر عودتي
عدت ادراجي حيث كنت تاركة اميري الذي توجته عرش قلبي اسير متعثرة الخطوات
ثم وقفت لالملم ماتساقط مني من أشواقي وفرحي به عتد اللقاء على ارض الوهم لااخبئها
في صندوق ذكريات قلبي لااعود افتحها كل ليلة وكل ماهفني الشوق اليها وحتى للاتطأها
اقدام المارين فتقتلها او تهب عليها رياح الخوف فتبعثرها
لقد كنت شاردت الذهن والفكر مابال حبيبي تسألت تجول بخاطري وعقلي
ماذا جنيتي أيتها العاشقة ؟
اخذتني قدماي الى غرفتي امي وفجأة ارتميت على صدرها كطفل يبحث عن صدر امه
ليطفىء جوعه في لحظة نسيت المها ووجعها اخذت اضمها بقوة وابكي ولساني يردد امي
ااه ياامي الخوف كان يمزقني
وانا اخفي وجهي بصدرها
استيغظت امي من نومها مفجوعة متسألة مابال صغيرتي مابال دموعها تتناثر وهي من
اعتادت الضحكات وتملاْ البيت بصوتها وشقوتها
اجبتها اماه انه الحنين للوطن ومسحت بيديها رأسي وترفع خصلات شعري المنسدلة على
وجهي وترفعه وتقبل وجنتي وهي تقول مااجملك لقد اخفتني مااروع حنينك ومااروع عينك
ومااروعك وانتي تبكين وتضحكين وكأنها اردت مني ان ابتسم
قالت والخوف يكسوها والوجع يطوقها أمل ان اردت العودة عدنا متى ماشئت فقط لاتبكي
ياصغيرتي ياقطعة من جسدي
وستكون ايامنا هنا ذكرى اياما وتنطوي سأذكرها لك يوم لزوجك ازفك ويوم اناغي طفلك
نظرت اليها وصوت قلبي يقول اماه وطني الذي اشتاق اليه هو حبيبي الذي احبه فهو عالمي
وهويتي اماه اظنه من حدوده اخرجني واصبحت لااجئة اظنه استخرج لي جواز سفر وتذكرة
خروج بلا عوده اماه اعلم اني اخطأت في حقه واني كنت انانية في حبه اردته لي انا وحدي
فلا يسمع سوى صوتي ولايتحدث مع غيري نسيت في لحظات جنوني انه يعيش في عالما
مالئى بالبشر فهو ليس لوحده ومن حقه ان يتحدث مع كل البشر وانه ليس في سجني معتقل
اعلم اني اردت ان اسجنه في معتقلات قلبي رباه اقسم اني احبه اعترف اني اذنبت في
حقه فكيف لي العيش بدونه فقد اقسمت مرارا لن اكون لغيره واني محرمة الا له ولن يلمسني غيره ولن اهمس بالحب لغيره
فكم كنت ازورالمدينة التى التقيته بها لااحس بقربه في بعدي فلماذا لم تغفر لي لماذا لم تدرك اني متعبه
وان ضغوط الحياة انهكت جسمي النحيل
اعلم انك لن تعود اعلم لكن سأحمل الليلة حقائب احزاني لااعود من جديد حيث كنت
ساعيش على ذكرك مابقي لي من العمر امي اخبريه ان جاءت منيتي انه لم يكن حكاية اسعى
بها الى النهاية ولم اسجله في اجندتي رقما قابلا للانتهاء فحبي له حبا طاهرا لم تدنسه
مواعيد الغرام ولم تلوثه اللقاءت المحرمة واني ارفض الحياة بغير وجودك ومازلت اخاف
فجيعت رحيلك وان سألت اتحبينني اجيبك بطفولة امرأة عاشقة احبك نعم
ففي اي مشانق الانتظار ستعتقلني برحيلك وماذا يكون مصيري بعدك حبيبي رائحة الوداع
اخاف ان تأتي وتملاْ المكان
ماذا سيكون لون حياتي بعدك سؤال لم احتمل ثقله فجلست فوق تلارض استند على جدار
المي وخوفي في انتظار حكم الحياة
ايلانا 
|