قال كعب بن سعد الغنوي: ولست مبد للرجال سريرتي ولا أنا عن أسرارهم بسؤول</B>
عجبني المقطع الثاني أكثر...لأن في ناس تزعجك تقعد تسأل تبي تعرف..أي شيء وكل شيء...
وقيل: ولها سرائر في الضمير طويتها نسي الضمير بأنها في طيه</B>
هناك أبواب تتكلم عن الشجاعة ، وأسماء الشجعان ، وعن الخيانة ،وعن الصدق ، والكذب ، في بر الوالدين ، وفي ذكر الأنساب ، والأقارب ،
. .
.
وهناك الباب السادس والأربعون: في الحسن ومحاسن الأخلاق:
قال حسان بن ثابت في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم:
و أحسن منك لم تر قط عيني وأجمل منك لم تلد النساء خلقت مبرأ من كل عيب كـــأنك قد خلقت كما تشاء</B>
قدم تاجر إلى المدينة يحمل من خمر (جمع خمار) العراق فباع الجميع منها إلا السود ، فشكا إلى الدارمي ذلك ، وكن الدارمي قد نسك وتعبد فعمل بيتين و أمر من يغني بهما في المدينة ، وهما هذان البيتان:
قل للمليحة في الخمار الأسود ماذا فــعلــت بزاهد متعبـــد قد كان شمر للصـــــلاة إزاره حتى قعدت له بباب المسجد</B>فشاع الخبر في المدينة فلم يبق في المدينة مليحة إلا وأشترت لها خماراً أسود.
إعلان حلو...
.
وفي الباب الثامن و الأربعون...وفيه فصول
وهو يتكلم عن الشباب والصحة و العافية وأخبار المعمرين
بأخذلكم مقتطفات منه...
نبدأ
قال ابن المعتز:
فما أقبح التفريط في زمن الصبا فكيف به والشيب في الراس شامل</B>
وقال العتبي:
قالت عهدتك مجنوناً فقلت لها إن الشباب جنون برؤه الكبر</B>
وفي فصل العافية والصحة:
قالت عائشة رضي الله تعالى عنها :" لو رأيت ليلة القدر ما سألت الله إلا العفو والعافية".
.
والباب الخمسون:فيما جاء في الأسفار والإغتراب ،وما قيل في الوداع والفراق..
وقالوا في الوداع أبيات حلوه...منها:
لما علمت بأن القوم قد رحلوا وراهب الدير بالناقوس مشتغل
شبكت عشري على رأسي و قلت له ياراهب الدير هل مرت بك الإبل
فحن لي وبكى بل رق لي ورثـــــى وقال لي يا فتى ضاقت بك الحيل
إن الخيام التي جئت تطلبـــــــهم بالأمس كانوا هنا والآن قد رحلوا</B>
وهي لها قصه حلوه بس أترككم تستمتعون فيها من منبعها الأصلي..
وقال الجاحظ كان النفر في زمن البرامكة إذا سافر أحدهم أخذ معه تربة ارضه في جراب يتداوى به ، وما أحسن ما قال بعضهم:
بلاد ألفناها على كل حالة وقد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن
ونستعذب الأرض التي لا هواء بها ولا ماؤها عذب ولكنها وطن