زهره ذابله ساكنه في محلها
وارضها ظمأنة تتفتش عن قطرة ماء
فقد تناساها المعنيون بأمرها
وأضحت بوحدتها تحاول النداء
فلم يراها احدا ولم يهتم بشأنها
فتطايرت اوراقها بعيدا في الهواء
وما كان منها الا ان تحني رأسها
ربما لتواسي ارضا اصابها جفاء
او لتحاول مره اخري في استعطاف من حولها
ويالا مقدار سعادتها
حين ملئت الغيوم السماء
ظنتها قد ترأف بحالها
او تمطر فتزيل عنها العناء
لكن ما بال القدر يزيد من سأمها
فلا شمس اشرقت وازالت الداء
ولا مطر سقط وروي ظمأنها
|