[أشتاق الى وطنى بجنون]

تسافر العصافير لاوكارها بعد تحليق طال طويلا فى السماء على اعشاشها ترسو باجنحتها الرقيقة تحضن بعضها بعضا فى المساء تغرد باصوات جميله رائعون هم حين يتبادلون الغناء يالقلوبها ما اصفاها كل النقاء والازهار تتمايل فرحا وطربا فى حداقها الغناء وقبلات النحل اليها تهدى ما اجمل بينهما الوفاء تهدى اليه رحيقها وبدوها لمليكته كل الولاء اغار من هذا وتلك وانا فى وحدتى انازع فى العراء فانا المتيم سيدتى وانتظر الرجاء امر فى الوادى الصمت منذ الرحيل من شدة الانطفاء لاوجود لاشجار الكرم ماتت هباء قاحلة ارضى انتظر الربيع حين اللقاء رياحى تترنح من سكرها مخمورة على غير هدى من جفاء تلك انا كالكون الصامت العصفور الميت ورودى مطوية بالفناء انتظر تمطر عيونى دموع الشقاء والسقم ابلى الروح حبيبتى شق القلب اخفى الضياء اليك اشتاق ياساكنة الروح فانتى الهناء احن الى ابتساماتا لينبوع الهوى منك اشفى من البلاء زينى روحى بعطر ورودك اسقنى فى ليالى الزمهرير بطيب الماء تلك الدواء يامن ذكراك بقلبى فلتعلمى حياتى بدونك هباء هباء