عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-31-2012, 12:51 PM   #1

Silver Flower

مراقبه عـامة سابقا

أم يـوسـف

 

 رقم العضوية : 10851
 تاريخ التسجيل : Jan 2009
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : القدس المحتله
 المشاركات : 29,273
 الحكمة المفضلة : لا داعي من الخوف من الرصاص فالرصاصه التي تقتلك لن تسمع صوتها
 النقاط : Silver Flower has a reputation beyond reputeSilver Flower has a reputation beyond reputeSilver Flower has a reputation beyond reputeSilver Flower has a reputation beyond reputeSilver Flower has a reputation beyond reputeSilver Flower has a reputation beyond reputeSilver Flower has a reputation beyond reputeSilver Flower has a reputation beyond reputeSilver Flower has a reputation beyond reputeSilver Flower has a reputation beyond reputeSilver Flower has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 19342
 قوة التقييم : 10

Silver Flower غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

الرد القيم فى قسم النقاش التميز في الاشغال اليدويه 438 184 35 

افتراضي جرثومة فتاكة سيطرت على أنقرة




إن لم يكن عسكريا فليكن دبلوماسيا على الأقل. واذا كان دبلوماسيا فليكن بأصعب الطرق تقريبا لأن الغرب ما كان يستطيع ان يبقى غير مكترث بازاء المجزرة الفظيعة في بلدة الحولة في نهاية الاسبوع والتي قتل فيها 108 اشخاص منهم 49 ولدا. ولما كان الغرب ما زال لم يفعل شيئا مع الاسد من ناحية عسكرية استقر رأيه على استغلال القناة الدبلوماسية.

ايهود اولمرت، الذي علق آماله على اردوغان في محاولته لصنع السلام مع سوريا، ساعد على نشر اساطير عن الوسيط النزيه وعن الفرصة التي فتحت امامه. شيء من هذا لم ينجح في الاختبار . فالاسرائيليون الذين سألوا بشكل خاص الاتراك في المواقف الرسمية ما هو السبب للزبد على الشفتين، حصلوا على جواب غير مناسب بانه منذ الحرب العالمية الاولى لم يُقتل مواطنون، ويصعب على أنقرة التسليم بالحدث الذي أدى الى موت تسعة من ابناء شعبها أمام بوابات غزة.
في هذا الجدال لا يوجد منطق. الوسطاء اقترحوا افكارا لتسوية الازمة، ولم يستجابوا. كل طرف يتهم الطرف الاخر. ولكن حقيقة مركزية واحد ليست موضع شك: الاتراك هم الذين طالبوا بتشكيل لجنة تحقيق واسرائيل استجابت بتردد شديد ولكن في النهاية هم الذين رفضوا قبول استنتاجاتها. وذلك لان الجنة برئاسة جيفري بالمر قررت بان لاسرائيل حق قانوني بفرض حصار على غزة المليئة بالارهابيين لاغراض الدفاع عن النفس.
غير أن العدالة التركية في عصر اردوغان هي التي قررت مسبقا قرارات ونتائج التحقيق. اذا كانت لجنة مستقلة تقرر العكس، فلا قبول لاستنتاجاتها. عدالة احادية الجانب. دوما في صالح تركيا. مباراة مباعة.
هذا السلوك هو جزء من عدوانية دولية صرفة. اردوغان لا يسمح لقبرص بالتنقيب عن الغاز تحت مياه البحر، ويهدد حلف الناتو من أدراج الجزيرة اليونانية في معظمها في منظومته القتالية. وكل شيء يجري أيضا باسلوب
الانذار الابتزازي: إما أن يؤخذ بارادة تركيا أو أن تقلب الطاولة.
أمس قال نائب وزير الخارجية داني ايالون ان اسرائيل ستفحص ما هي القيود المفروضة على غابي اشكنازي، عاموس يدلين، اليعيزر (تشيني) مروم ويوفال شليف. واضح أنهم لن يقتربوا من حدود تركيا، ولكن ما هو مدى حرية حركتهم في الدول التي توجد لها اتفاقات تسليم مع حكومة أنقرة أو توجد لها علاقات سياسية ودية معها؟
اسرائيل لا تقف معدومة الوسيلة. تركيا عضو فاعل في الناتو وعضو بارز في الامم المتحدة وفي منظماتها. الولايات المتحدة والدول الاوروبية هي الرافعة التي يمكنها أن تعيد أنقرة الى التوازن اللازم لقوة عظمى اقليمية هامة بهذا القدر. الدول المتنورة ملزمة بتذكير اردوغان بان عضوية الناتو ملزمة
تماما مثل النبل. الاسلوب الحماسي والعداء غير المعقول ليس بطاقة دخول الى النادي الدولي للدول الاوروبية والولايات المتحدة اذا ما نقلت الرسالة بمصداقية، فانها ستفعل فعلها.







  رد مع اقتباس