| | | | محمد الثانى الفاتح هو محمد الثانى الذىتولى الحكم فى عام 1415 م و يقال عنه انه كان فى فى طفولفته متمردا عنيدا شرسا , استعصى امره على كثير من المدرسين , و اخيرا اختار له ابيه معلما قويا , كان يقرعه بالعصا حتى لآن الفتى الى العلم و العلماء , مما يوضح قوة الشخصية و حدة الطبع منذ الصغر . و فى شبابه وصفه احد الرحالة البنادقة قائلا " شاب حسن البشرة عظيم الجثة , فوق المتوسط فى الطول , قوى الذراعين , يثير مظهره الهيبة اكثر من الاحترام قليل الضحك متتبع المعرفة , و موهوب بالافكار الحرة , مصصم فى اهدافه , جرئ فى جميع الامور و حريص على الشهرة كالاسكندر المقدونى , يسمع كل يوم تواريخ الرومان و غيرهم و مدونات الباباوات و الاباطرة و ملوك فرنسا .....يتكلم ثلاث لغات : التركية و اليونانية و السلافية , و يبحث بكل دقة عن المعلومات.............لا يعجب و لا يبتهج باى شئ كاعجابه و ابتهاجه بدراسة اوضاع العالم و علم الحرب و يقول - محمد الفاتح - ان الزمن تغير الان , اذ يسير من الشرق الى الغرب كما سار الغربيون (فيما سلف ) الى الشرق . و يقول ان امبراطورية العالم يجب ان تكون واحدة , و دين واحد و دولة واحدة و لتحقيق هذه الوحدة ليس هناك فى العالم مكان اليق من القسطنطينية . كان الشيخ أقشمس الدينهو من تولى تربية السلطان محمد الفاتح , كان ياخذه بيده و يمر به على الساحل و يشير الى اسوار القسطنطينية التى تلوح من بعد شاهقة حصينة , ثم يقول له : " اترى الى هذه المدينة التى تلوح فى الافق انها القسطنطينية , و قد اخبرنا رسول الله (ص) ان رجلا من امتى سيفتحها بجيشه , و يضمها الى امة التوحيد فقال رسول الله فيما روى عنه :" لتفتحن القسطنطينية و لنعم الامير اميرها و لنعم الجيش ذلك الجيش " هذا هو محمد الفاتحالذى كتب الله على يديه سقوط المدينة التى استعصت على سابقيه من الفاتحين . و الحق انه بالرغم من الضعف النسبى الذى وصلت اليه المدينه الا ان قوتها و موقعها الاستراتيجى ساعدها على الصمود امام العثمانيين لفترة من الزمن . و كام محمد الفاتح قد اعد سطول قوى و مدافع قوية صنعها له احد اتباعه المجريين و يدعى " اوربان " , و كان قد دخل فى خدمة العثمانيين . و فرض محمد الثانى ( محمد الفاتح ) الحصار على المدينة , و دافع الامبراطور البيزنطى قسطنطين دفاعا شديدا عن المدينة , و عمل على استثارة العالم المسيحى لانقاذ المدينة المسيحية القسطنطينية .
و بالفعل اتصل قسطنطين بباباروما الذى اشترط -نظير المساعدة- خضوع الكنيسة الشرقية فى القسطنطينية لبابا روما الكاثوليكى . و على الرغم من موافقة الامبراطور البيزنطى على ذلك , الا ان البابا لم يقدم المساعدة المرجوة لانقاذ المدينة . فلجأ الامبراطور الى طلب المدد من اساطيل مدن البندقية و جنوة , و التى حاولت بالفعل مساندة القسطنطينية لكنها لم تستطع . و كتب الامبراطور البيزنطى الى السلطان محمد الفاتح يعرض عليه الصلح مقابل دفع الجزية له . لكن السلطان رفض و اصر على حصار المدينة حتى تسقط , او ان يستسلم قسطنطين , لكنه ابى فهاجم العثمانيون المدينة و تسلقوا اسوارها , و دخلوها ظافرين. و قتل الامبراطور البيزنطى فى اثناء المعركة الاخيرة للدفاع عن المدينة . ودخل محمد الفاتح الى المدينة . و قام بتحويل اشهر كنائسها و هى كنيسة آيا صوفيا الى مسجد , و منذ فتح القسطنطينية تحولت هذه المدينة من عاصمة للامبراطورية البيزنطية الى عاصمة للدولة العثمانية . و الغريب ان الذى بناهااسمه قسطنطين و الذى سقطت فى عهد اسمه ايضا قسطنطين.!!!!!!!!!!
و لم تقتصر فتوحاتمحمد الفاتح على القسطنطينية , و انما فتح كذلك بلاد المورة فى اليونان كما غزا العديد من الجزر فى البحر المتوسط و حارب بلاد البوسنة لرفض اميرها اداء الجزية , حتى اعلنت خضوعها له . كما كانت له فتوحات اخرى فى اسيا مثل اقليم قرمان ................ و توفى السلطان محمد الفاتح فى عام 1481 م
انه حقا شخصية رائعة | | | | | |