عزوف ما يلوح في أفق المحال أن نلتقي في كل شئ فهذا ...
بعض من روح الكمال ...
أن نقترب من إحساس ...
وتدركه حواسنا ... بنفس المقدار ...
أن نري في أعيننا أحلامنا ...
بهذا العدل ... وبهذا الجمال ...
أن نكون كما أشتهت خفقاتنا ...
ورنا لها الوجدان ...
فنحن توءم نبض ... وقلب ... وروح ... لاجدال ...
وإن شق الدمع مقلتينا ...
وأبصرنا عزوف ما ... يلوح في أفق المحال ...
يلويه صراخ آجار علينا ...
وأنطقتة جروح ...
لن نصدقه ...
وإن أقسم ... بقسم غليظ ...
إن الفراق ... بات علي شفا بركان ...
هنا تلاقينا ...وكنا علي يقين منا ... في يوم كان
اليوم أخلصت النوايا ...
وأوزعتها علي مشارفي ...
وأيقنت السبيل ...
لاحياة في ظلك تستقيم ...
تراعي هذا التآلف العجيب ...
وإن أخلصت في منحها ... مزيد من التفاؤل العقيم ...
كيف نهيم في فضاءتنا بهذا الحنو الجميل ...
ورؤانا لمزيجنا لم تتخطي بعد ... حدود الإنصهار المأمول
تتلامس أكفنا ... والعين تشرب ... من كأس رحيقه يسكرنا ...
ونذوب ونذوب ونذوب ...
وفجأة ... تذهب عنا في ثوانا
كي تعود بلمح ... لايباري في منح الأقاويل ...
من يذهبك عنك ؟
من يأخذك منك ؟
عجزت عن إفصاح يبين !!!
وأي مانع يعفيك ... من قول يعود علي بقليل من الآمان ...
أتتركني أصارع غيب ... ويهلكني قيد الجنان ...
أنا ياسيدي لا أقر عينا ... وأنت في غير مكان ...
تقتلني الثواني مرارا وتكرارا ... قبل أن أدركك بآمان ...
اليوم سأقوي علي شمسي ... وإن أحرقتني ... ومزقت الوجدان ...
ولا أصيبك بقول ...وإن قل عزمه ...
وماعت حروفه ... وخرجت عن السلطان ...
أنت أكبر عندي وأسمي ... من أي خطب كان ...
ليتك تمنحني بعضي ... وتدعني أرحل بسلام ...
لإني أعلم ...
سيقتلني عمري كل ساعاتي ...
وسيخرجني مني حتي رفاتي ...
لو ظننت فيك لحظة ...
أو خطر ببالي ...
إنك غير الإنسان ... فتحي عيسي
|