[ماسةالشرق]

ٱدمِنتّ ٱَلكتمَآنّ ، و أدّمنتّنِي ’ عبآءَة الصمِتّ السودآءْ ، أصبحِتّ أسترّ جرحِي عنّ نظرآتّ عطفِهمّ ، و أحرِس روحِي عَنّ تهكمهُمّ / و همسآتهُمّ المبطنّة بَ الشفقَة ، كـثيراً مَآ ربتتَ علىَ كتفِي يدآ البوحّ ، لكنِي لمّ أستطِع الأنصيَاعّ لَهُ أبداً ، لمّ أشأ أنّ يعبَث أحَد سِوآيْ بَ زوآيَا روحِي ، و خشِيت أنّ يملِك غيرِي مفآتيَح قلبيّ ، ف أجَد أسْرآرِي يوَماً علىَ كل لسآنّ / ﯛ أرىَ جرحِي عآرياً فِي كلّ عَينّ ، أصحو مِن الغدّ ، و لآ أمِلِك مِن الأمسّ سِوىَ : فآجعَة رحِيل ، دموعّ حفرَت مجرآهَآ علىَ وجهِي ، وَ ذِكرى سَأموتّ ، وَ هِي مَ زآلَت تسِير فِي جنآزتِي ! ذكرَى تنتشلنِي مِن مكبّ أحزآنِي ، لِ تكسبنِي جيرَة القمرّ ، وَ لِ تعزّف لِي تِلك النجومّ علىَ مزآمِير سعآدتِي مقطوعَة موسِيقية بآذخِة ، وَ كأن بيتهوفِن يقصدنِي بَ مقطوعتِه الشهيرَة [ ضوء القمَر ] فِي ذآك الحآلّ ، لمّ تدّم سعآدتِي كثيراَ ، كآنت مجرّد نشوَة سيدِي ، فَ حظِي يعآكسنِي معَ الذكريَات الجميلَة دآئمّآ ، أهوَى كَ خرقِة بيضآءْ ، بَ هدوء علىَ أرضّ قفرَة ، بلآ روحّ ، فَ روحِي هنآكّ معَه ، بلآ وعِي ، كَ من ولدّ مجنوناً ، وَ الفرَق : أن عليّ حرَج ، طريحً ، متهآلِكً ، أرَى بَ أعيّن المآرَة مآ لآ عينٍ رأت / وَ أسمِع بَ تمتمَات شفآههم مآ لآ أذنٍ سمعِت ، خآويَ مِنكِ / لآ أحمّل سِوى قصآئِد رثآءْ نزآعَة لِ الشوىَ / وَ سعِير مِن حنِين لآ أحتآجّ حقاً فِي تِلك اللحظَآت سِوى أنّ أسخِي النحِيب علىَ أضرِحة القبوُر ، عقدّ نِكآح علىَ البؤسّ ، وَ [ قُبلَة قاتِلَة ] يدرِج اُسمِي فِي عدآد الوفيّآت !