من يشتهى دمعى
تسللتى إلى حياتىهاربه من الأحزان
إخترقتى كيـــانى فاتحه زراعيكى والأحضان
وقفتى قائله هلم إلىَّ
سأقدم إليك حباً يهتز له الوجدان
تعالى إلىَّ فأنا أسيرة الشوق و الحرمان
و تناثرات الحروف و الكلمات
وفجأه غربت شمس الحياة
و ياله من غروب
رحلتى بلا موعد و بدون مقدمات
و عادت تملأ حياتى الدموع و الآهات
أقرارٌ هذا أم أنك تلوذى بالفرار ؟
هلا أجبتى أصابتنى بالجنون الأفكار
سألتُ نفسى و كل شئ حولى حتى الجدران
و أوراقى المسطورة بالمآسى و الأشجان
آن الآوان للرحيل أعلم ذلك جيدا
ولكن قبل أن ترحلى
إنتظرى فما زال لكى عندى إعتراف
إرحلى سيدتى
سأقوى على هجرك و سأصنع قلباً من فولاذ
و سأكتم العبرات كما خنق حزنى بعدكَ الأنفاس
فلم أعد أحتملُ حباً يقتلُ الإحساس
لِمَ العجلة سيدتى
لم ينتهى هنا المطاف إنتظرى
ما كان ذاك إلا نصف الإعتراف
رحلتى عنى و لكن قبل رحيلك علمتينى
أن أستنق زهور عبيرها الأحــــــــزان
أن أجعل من أوراق عمرى لبئر الحزن جدران
أسطر عليها ألم الذكرى
تذكرة لقلبى حتى لا يستطيع يوماً النسيان
علّمتنى كيف أعزف على أوتار الكمان
ليعزف قلبى الحزين أجدد الألحان
لحن الفراق الوداع و لحن النسيان
و قبل رحيــــــــــلك ها آنا أعلنها لكى
سأرحل عن دنياكى
و إن تبقى منكى لدىّ شيئاً
فلن يبقى سوى ذكرى مؤلمة
و سترحلى عن حياتى شيئاً فشيئاً
سأمزق أوراق حبى لكى ورقة ورقة
لن أعد يا قلبى أسير الكلمات و الحروف
و لن أصرخ مره أخرى ألماً من الخوف
من يشتهى دمـــــــــــــــعى اليوم
سيشتهيه الدمع غـــــــــــدا
طــائر الوادى