لكنني صدمت بأنه يعرض علي الزواج العرفي فرفضت ذلك بحدة, وكنت قد علمت من زوجته أن أقل ضغط تمارسه عليه يجعله يستجيب لطلباتها, فلقد قررت أن أستفيد من هذه الخبرة,
وانقطعت عن الذهاب إلي الكلية والرد علي اتصالاته التليفونية, فجن جنونه وراح يسأل عني كل الصديقات, واكتفيت بهذا القدر من الضغط عليه وعدت للكلية فوجدته ملهوفا علي, وكان أول مافعله هو أن طلب الخروج معي, وفي السيارة التي ركبتها معه بعد شيء من التردد انهمرت دموعه وطلب مني ألا أتخلي عنه..
وأعلن استعداده للزواج الشرعي مني ولكن بشكل سري. وقبلت بذلك وتم زواجنا شرعيا في السر واستأجر شقة خارج المدينة التي نقيم فيها,
وبدأت أخرج من بيتي في الصباح بدعوي الذهاب إلي الكلية ثم أتوجه إلي هذه الشقة ويأتي هو إلي لنمارس حياتنا الزوجية في هذا العش البعيد وانتهي العام الدراسي وبدأ عام جديد وأنا أتصور أن علاقتنا سرية,
إلا أنني اكتشفت أن جميع أساتذة الكلية يعلمون بارتباطه بي, وانه يتباهي بينهم بصولاته وجولاته معي,
كما علمت كذلك أن زوجي العزيز قد بدأ يكرر نفس اللعبة مع طالبة جميلة أخري لديه لا ترغب في الزواج منه لكنها لاتمانع في التساهل معه مقابل رعايته لها دراسيا!..
وما دفعني لأن أكتب إليكم هذه الرسالة رغم علمي بما سوف ينالني منكم من لوم شديد وربما أيضا الشعور تجاهي بالاحتقار, هو أنني الآن حامل في شهري الثالث وقد فكرت بجدية في اجهاض نفسي ووافقني زوجي علي ذلك, لكني أرجع فأري ذلك ذنبا عظيما..
وأتساءل علي الناحية الأخري لو أنني احتفظت بالجنين كيف سأواجه زوجة أستاذي التي أصبحت الآن بمساعدته صديقة لأمي,
وتعتبرني ابنة لها,
وكيف سأتصرف مع أمي وماذا أقول لها ولكل من حولي.. صحيح أنني زوجة شرعية.. لكن زوجي قد هددني بأنه اذا أعلنت زواجي منه فسوف ينكر أبوته لطفلي.. فماذا أفعل؟..
وفي النهاية فإن لدي نصيحة لكل الأمهات ألا يفعلن مع بناتهن مافعلته أمي معي, فلقد دفعتني بغير قصد إلي الطريق الشائك, واطمأنت إلي ذئب وضعتني معه في غرفة واحدة !