[إيلانا]

حينما اقترب المساء وانحنى الليل بظلمته

ارتديت ملابس نومي الحريرة وسكبت عطري على

جسدي ودخلت تحت غطاء سريري

اقتربت منه رغما عنه ضميته لصدري وكلي

شوق ولهفة أخذت أحدثه عن يومي

وأطيل الحديث معه رأيت بريق في عينيه

كأنه يريد أن يقول شىء كأنه يريد أن يقول الكثير لي

ولكنه ظل صامت ينصت لي من غير أن يتحدث معي

ولم يبح بما داخل مكنون صدره أعلم أني ابتعدت عنه

يوما لكنه ليس الأمر بيدي

تغير لم تعد همومه همومي

أصبح ينام على طرف السريروأنا أنام في الجانب

الاخر ,,, ظل الصمت يجول بيننا ,, أخذت احلق

بذاكرتي حينما كنت احتضنه

وأحس بدفئه وأغط في نوم عميق

شىء بداخلي يقول ماالذي اصبح بيننا ماالذي

غير حالنا ,, انظر اليه لعله يأتي ليحضنني

لااعوضه عذاب وفراق السنين

لااعوضه عن سنوات مضت كان مهملا

لم يكن فيها معي

بللت وسادتي بدموع عيني وياليته بحالي يعلم

هكذا كل ليلة امضيها معه هو نائم بجواري

لايعلم مم اعانيه من الم

فقد احببته حبا عظيما فلم يكن احد غيره على سريري

سواه هكذا كنت

لكنه اليوم لم أعد أنا أنا ولم يعد هو هو

قاسمني فراشي وكم نام في أحضاني

استيغظ من نومي ابحث عنه ثم اضمه

واعود وأنام وهو بين احضاني

ليتك تعلم أني لااستطيع الابتعاد عنك

ولن يأخذك مني أحد بعد اليوم

ستنام على سريري أنه دبدوبي الصغير

الذي كان يرافقني حيثما كنت منذ طفولتي

مضى معي اعوام وانا احكي له وهو ينصت

لي بكل حب اوليس من حقه ان اكتب اليوم فيه


ايلانا