[عاشق الود]

فلسطينيون يشترون أراضي في العريش
هل سيساعد فوز مرسي بتوطين الفلسطينيين وإنجاح مخطط إسرائيل ?

تاريخ النشر: الخميس 28/6/2012م 20:37م



رام الله- تقرير فلسطين - أفشل الشاعر الفلسطيني العريق معين بسيسو ما بين العام 1955- 1970 مخططات الاحتلال الإسرائيلي بتوطين الفلسطينيين في سيناء المصرية عبر تفجيره انتفاضة حاشدة في وجه إسرائيل سقط خلالها أول شهيدين فلسطينيين ضد التوطين 'حسني بلال والطالب يوسف أديب طه '.
وفي عام 1958 كان للشاعر معين ورفاقه الدور الأساسي في إفشال مؤامرة إلحاق قطاع غزة بمصر، فيما وقف الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه آنذاك على اختلاف اتجاهاتها السياسية ضد مؤامرة تدويل القطاع.
وبعد مرور العديد من السنوات واحتلال إسرائيل لقطاع غزة مرورا بالانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب الذي قاده رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارئيل شارون عام 2004 فوجئ الفلسطينيين مجدداً بمخططات تحاك ضدهم من قبل إسرائيل.
مخطط لتوطين الفلسطينيين
مسعد أبو فجر أكبر ناشط سيناوي وجه إنذاراً شديد اللهجة وتحذيراً هاماً إلى الشعبين المصري والفلسطيني، مفجراً قضية خطيرة وهامة تحاك ضد الشعبين، بل وتحاك ضد القضية الفلسطينية وهى وجود مخطط خطير يحاك خلف الكواليس لتوطين نصف سكان قطاع غزة في سيناء.
وطالب أبو فجر من الشعب المصري بسرعة القتال لإحباط هذا المخطط الدنئ والخطير والذي سينتزع جزءا غاليا من الوطن ''سيناء'' بل وسيهدم المخطط ويضيع القضية الفلسطينية.
ويرى أبو فجر أن الخطة الآن هي ضرورة سرعة حماية حدود مصر ويجب على الشعب المصري أن يقاتل بكل قوة لأن هذا هو الخطر الحقيقي الذي يواجه سيناء في المرحلة الراهنة.
فلسطينيين يشترون أراضي شرق العريش
وقال أبو فجر ''قد شعرت بهذا المخطط من خلال تسارع وتيرة شراء الفلسطينيين لأراضي تقع شرق مدينة العريش كما استشعرت بتحركات الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة والأردن المطالبين والراغبين بالسكن فى سيناء''.
وتابع، ''إضافة إلى المخطط الذي يحاك حاليا لتوطين 750 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة في سيناء والخطاب الآن موجه إلى الشعبين المصري والفلسطيني بأن توطين سكان قطاع غزة في سيناء معناه ضياع للقضية الفلسطينية، فأمريكا تخطط ومن يقرأ العقل الإسرائيلي سيعلم أن هذا هو المخطط''.
وأوضح أبو فجر أن هذا المخطط سيناريو مخيف ويعنى ضياع القضية الفلسطينية إلى الأبد وموقف أبناء سيناء هو موقف رأس الحربة للشعب المصري، للوقوف ضد هذا المشروع وعلى الشعب المصري أن يفهم بأنه مطالب بالقتال الآن لمنع هذا المخطط الخطير الذي يحاك بكل قوة وراء الكواليس.
مرسي يتعهد بفتح الحدود..
إلى جانب ذلك كان لمرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي الذي فاز في إنتخابات الرئاسة المصرية تصريحات في إطار حملته الانتخابية تعهد خلالها بأنه سيقوم بفتح الحدود مع غزة كأول قرار سيتخذه في حالة توليه رئاسة الجمهورية (...).
وأعتبر مرسى أن الفلسطينيين جزء من سيناء حيث أكد قائلاً (سيناء هي ارض للفلسطينيين أشقاؤنا يذهبون ويأتون كما يشاءون ).
إضافة لذلك أكدت حركة حماس على لسان القيادي فيها أحمد يوسف بعد فوز مرسي في رئاسة مصر أن مصر ستكون مرجعية حركة حماس دون الالتفات إلى أخطار المخططات التي تحاك ضد الفلسطينيين بشأن التوطين.
خشية فلسطينية من تطبيق المخطط الإسرائيلي..
وبدوره قال محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي إن إسرائيل تسعى على مدار الزمن إلى طمس الهوية الفلسطينية وتحقيق مخططها التأكيد أن فلسطين أرض بلا شعب كما أنها تحاول قذف قطاع غزة إلى مصر وتنفيذ مشروع التوطين.
وأضاف الزق في حديثه لـ' وكالة فلسطين برس للأنباء' ما يجري اليوم يذكرنا في الثورة التي قادها الشاعر معين بسيسو في العام 1955 ضد مخططات الاحتلال ودفع ثمنها مع العديد من الفلسطينيين زهرة شبابه في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن المرحلة الحالية خطيرة جداً وخاصة أنها تكمن في تقاطع هذا المفهوم 'التوطين' بالقفز عن الوطنية ومغادرة موقع الوطنية بحجة الشراكة الأيدلوجية, مؤكداً على ضرورة أن يهب الشعب الفلسطيني في وجه تلك المخططات بالتأكيد على وحدته الجغرافية والسعي لتخفيف الحصار دون التقاطع مع مخطط قذف غزة في وجه مصر.
إنهاء الانقسام ضرورة ملحة..
كما وأكد الزق على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني في وجه المخططات الإسرائيلية والإقليمية الرامية لتقسيمه وأن تواصل منظمة التحرير تمثيل الشعب الفلسطيني والوصول إلى إنتخابات حقيقية دون النظر إلى الشمال والجنوب.
وتابع ' هناك مؤامرة كبيرة ضد الشعب الفلسطيني لدفعه للاستسلام واستمرار انقسامه حيث بات واضحاً من هو المستفيد من الانقسام.