لا تساليني بعد أن أرحل عن هذا العالم وأفارقَ عينيكـِ ...
أرجو أن تخبري الجميع عن مدى عشقي الذي ملأ قلبي ....
وأني في حياتي لم أكن شجاعاً بالقدر الكافي حتى أتجرأ وأعلن عن نزواتي ...
سامحيني ... !!
انتصر حبكـِ منذُ الجولة الأولى ....
لكني داريتُ هزيمتي عن العيون ....
ولم أعلن عن استشهاد صبري ...
أخفيتُ الحقيقة ...
رفعتُ راية الألم ...
داريتُ عصيان شوقي ...
وثورة قلمي...
ما ظننتُ أنكـِ في يوم ستتجولين في أرضي ...
وتحتلين مملكتي ...
هذه رسالتي إليكـِ ...
علّي قد أكون وفيتُ حق هذا الحب ...
حتى ولو بعد فوات الأوان ..... !!
للمرة الثانية ...
سامحيني ... !!
دائما ما أطلب إعادة المرافعة
والنظر في الحكم رأفةً بالجاني ....
لكن...
حين أقف في قفص الاتهام ...
أكون القاضي...
وأصدر الحكم مع سبق الإصرار ....
وكم أحاول أن أستأنف ....
أو أن أعيد النظر فيما يُقال ....
وبلا فائدة ...
فقد أصدرت القرار ...
وحكمتُ على نفسي بالإعدام ...
حين يحل الليل ...
أفتح النافذة ...
أنظر للسماء ...
علّي أجد القمر .
ألقاه باسماً .....
ماداً ذراعيه...يناديني ...
أهمس بيني وبين نفسي ....
أتذكر لقاء الأمس ...
أنبش أوراق الزمن ......
يهل الماضي بدموعه ....
أرى القادم يبستم ...
أشعر بعينيكِ أيضاً تبتسم ....
تقتربين ...
تسكنين نفسي ...
أحبكِ في كل ليلة أكثر ....
والنهاية ..... ؟؟
لا أدري ...
ولا تسألي ...
فلو كنتُ أعرف ما كنتُ أحببتكـِ ..... ! ماجدعبد الرحمن
|