الموضوع: جروح الكبرياء
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /07-06-2012, 02:08 PM   #1

عمر عيسى محمد أحمد

عضو فضي

 

 رقم العضوية : 49777
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 الجنس : ~ ذكر
 المشاركات : 681
 النقاط : عمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5706
 قوة التقييم : 0

عمر عيسى محمد أحمد غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

تكريم فى الخواطر 

جروح الكبرياء

بسم الله الرحمن الرحيم



:003:


جــروح الكبــرياء
؟..؟؟؟؟؟؟
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
قال وهو يرتحل حاملاً الجـراح :
تندمل جروح الأبدان ولا تندمل جروح القلوب .. فتلك تبكي ثم تسكت .. والقلب عيبه أنه لا يسكت ولا يعرف الوقفة والاستكانة .. إنما خفقان وتلبية حتى مشارف الممات .. فقد كان الجرح لكبرياء نفس أحبت بصدق ثم مالت .. وأوجدت إخلاصاً كالندى يستدير نقاءً في صفحة البراعم .. نفس بذلت الصدق والوفاء بود وحب وما بخلت لحظة بعطـاء .. ثم لاقت الطعنة في كبدها ونالت الجرح في الكبرياء .. أغرتها كثرة الوفاء وتعشمت في فؤاد أصبح أسيراً تحت قيد الحب والهيام .. وما علمت أن الكبرياء فوق جدل يجعل الإذعان في ثقل عهن وهراء .. ويجعل الحال مثل أمل يموت أجلاً وكتابة اسطر فوق صفحة المـاء .. وعلامات فراغ لا تقبل الهزل كمن يجتهد في رسم لوحة في الهواء .. فلو كان المقام بقدر تلك المكانة ما نال ذاك الجزاء .. لا تسكبي الدموع هدراً فهي قد تغسل الخدود نقاءً وصفاءً .. ولكنها عاجزة في إزالة وشم يلوح فوق قلب يفقد الوفاء .. كانت تلك طعنة قاتلة لا تقبل الآن خاطرة أو دواء .. انفصام لعقد إخلاص وبراءة ما كان فيها خدش أو صلف أو افتراء .. ولكن فيحاء لقلب كانت تجري في عمقه ينابيع إخلاص ونقـاء .. جزا الله من اوجد الحزن في جداول روض كانت تتدفق فيها معاني الوفاء .. أوجدت شرخاً فوق صفحة مرآة كانت صافية كصفاء السماء .. ثم بكت لتروي قصة ندم اوجد الشيطان فيها محنة الدخلاء .. تريد الماضي بغير شرخ وانفطار فهل تقبل النفس عودة الحال بغيـر ذاك البكاء .. حتى ولو كان البكاء ستاراً إنما العمق يحجب تدفق حمم في الدماء .. والعلة في لدغة أوجدت سماً يجري في العروق بغير ترياق أو شفاء . وهفوة أعجزت القلوب حكمةً ثم أعجزت الطب والأطباء .. والجرح غائر يحكي قصة غدر وخيانة كانت في الخفــاء .. فإذا تهشمت لوحة الإبداع مرةَ فمن العسير إعادتها كما كانت بالروعة والإيحاء .

( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ................. الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد ................. الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد







  رد مع اقتباس