عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /07-08-2012, 05:37 PM   #3

سيفين

عضو ذهبي

 

 رقم العضوية : 67487
 تاريخ التسجيل : Mar 2011
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : غزة
 المشاركات : 866
 الحكمة المفضلة : لا تؤجل عمل اليوم الي الغد
 النقاط : سيفين has a reputation beyond reputeسيفين has a reputation beyond reputeسيفين has a reputation beyond reputeسيفين has a reputation beyond reputeسيفين has a reputation beyond reputeسيفين has a reputation beyond reputeسيفين has a reputation beyond reputeسيفين has a reputation beyond reputeسيفين has a reputation beyond reputeسيفين has a reputation beyond reputeسيفين has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 2521
 قوة التقييم : 0

سيفين غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي رد: حملة الرد علي الرئيس مرسي

الكراهية في ثوب السياسة بقلم:عبدالجواد خفاجى
تاريخ النشر : 2012-07-01
الكراهية في ثوب السياسة

عبدالجواد خفاجى

سألت شاعرًا صديقا عن انطباعه حول خطاب مرسي الرئيس في ميدان التحرير ، فقال: كان فوق تناول الشعر، وأعظم من الحلم.
فقلت له : ومع ذلك هناك أشخاص من المثقفين تركوا روعة الخطاب وفحواه ، وتركوا الموقف وهالته وجلاله ، وتركوا لغة الخطاب وما تحمله من صدق ، بل تركوا الحديث في السياسة وما تفرضه اللحظة من مواقف، ومسكوا في جملة شاردة في الخطاب وراحوا يتنطعون في فهمها وتأويلها .. إني أشفق على هذا الرجل من أمثال هؤلاء الذين لم نسمع لهم صوتاً معارضاً ، ولم تكن جرأتهم تؤهلهم بتوجيه كلمة نقد إلى العجل الذي كان يحكمنا، طوال 30 سنة حكمنا فيها كائن جاهل غشيم دكتاتور لم يقرأ كتابا في حياته ولم يكن يزدري غير الثقافة والوعي والرأي.. إن الموقف المتشدد غير المبرر من البعض ضد الإخوان يعميهم أحياناً عن إدراك الروعة حين تتجسد أمامهم في شخصية رئيس يقف بغير حواجز بين الجماهير ليتحدث إليهم مباشرة بلغة عاطفية ثورية في لحظة فارقة في التاريخ المصري. دعونا ننظر فيما ذكره أحد المثقفين لندرك أن المثقفين أحيانا يليق بهم حسني مبارك ، إنني أنقل رأي زميلنا هنا مع تحفظي الشديد على فهمه لمضمون الجملة التي نقلها من خطاب الرئيس ، ومع اعتراضي الشديد على تفتيشه في ضمير الرجل بهذه الكيفية الشنيعة : {.. " الستينات .. وما أدراك ما الستينات " .. هكذا قال رئيسنا المنتخب، الذي تعففت أن أمنحه صوتي أو أن أصوت لمنافسه ..
ويبدو أن رئيسنا المنتخب هو الوحيد الذي لا يدري ما الستينات .. وأن عليه كرئيس للمصريين ـ كما يقول ـ أن يتعلم التاريخ الحقيقي للثورة المصرية .. والذي لا يبدأ بالتأكيد ـ كما علموه في دهاليز الجماعة ــ بعام 1928 .. فهو أبعد من ذلك وأعمق .. لعله لا يدري أن الستينات لم تكن حبس الجناة من جماعة الإخوان أو نكسة 67 فقط ..!! بل كانت مشروع نهضة بألف مصنع .. وعقد تحرر لكل دول العالم الثالث}
ـ أرأيتم أننا جبناء بما يكفي؟ .. أرأيتم أننا نتمتع بقدر من الشناعة كافٍ لتدمير الروعة ، أرأيتم أننا أحيانا لا نُطاق، أرأيتم أنا نتكلم أحيانا بما يؤكد حقدنا؟ .. أرأيتم أننا أفظع من حسني مبارك ولا نستحق غيره ؟
إنني أتخيل هذا الزميل وهو يقول: (رئيسنا المنتخب) وكأنه يلقي بجالوس طين فوق رأسه، مع أنه كان لا يجرؤ قبل الثورة ـ مثل غيره ـ أن يقول: " حسني مبارك" مجرداً من "السيد الرئيس" ..
أما تعليقي على ما ورد في حديث الزميل من أنه تعفف عن منح صوته لمرسي ، أقول : لعله "تأفف" أكثر من كونه " تعففاً" ، فليس الإحجام عن التصويت عفة، بل هو تأفف ، وسلبية تصب في خانة الثورة المضادة ومرشحها، ورما لأنكم تكرهون جماعة الإخوان المسلمين ـ وأنا آسف لاستخدام كلمة كره هنا ، ولكنها الحقيقة ـ جعلكم تفرطون في البلد مرة أخرى ليحكمها شفيق وتمنيتم ذلك ، إن المواقف السياسية لا يحكها البغضاء أيها الإخوة الأفاضل، وإنما يحركها الوعي والوعي المضاد ، ويحركها المشروع أو البرنامج ، والمشروع أو البرنامج المضاد.. إن أفظع البشر هو من يريد أن يسوغ الكراهية في ثوب السياسة وهذا هو الحاصل فوق الخارطة المصرية.
أما أخطر ما لاحظته من جرأة في خطاب الزميل أنه يريد أن يفرض وصايته على الرئيس وهو يفتش في ضميره لا عقله ، عندما تخيل أن محمد مرسي يود أن يشير في حديثه إلى تاريخ الإخوان ونضالهم . أما ما يفوق الوصاية فهو سوء التخيل الذي فرض على زميلنا سوء الخطاب ، وقد تخيل أن محمد مرسي الأستاذ الجامعي النابغة قد تلقى بعض المعلومات السطحية عن مرحلة الستينيات من دهاليز جماعة الإخوان، والحقيقة إن ما طرحه زميلنا عن مرحلة الستينيات من التفاهة للدرجة التي تجعله خارج كل الدهاليز، أما ما قاله مرسي وقد ذكر كل المراحل بشكل عابر وإن كان قد أضاف " وما أدراك ما الستينيات" فإنه يود بهذه الجملة أن يشير إلى خصوصية حقبة الستينيات وبداية التحول و التغير الثقافي والسياسي والثوري وما شملها من صراع بين كافة القوي أسفر في النهاية عن تحول حقيقي شهدناه في مرحلة السبعينيات، ولم يكن هدف الرئيس أو مراميه أن يشير إلى نضال الإخوان ولا بداياتهم ولا حبسهم أو كما قال زميلنا " حبس الجناة" ولا أعرف من التاريخ جناية للإخوان ، بيْد أنني عرفت جناية اغتيال حسن البنا ، التي تمت على يد وزير الداخلية ورجاله فاضطر نفر من الإخوان إلى الرد الطبيعي على مقتل شيخهم باغتيال وزير الداخلية وقتها.. إن محاكمة التاريخ تستوجب النظر في كل الاتجاهات لا في الاتجاه الذي تفرضه علينا مشاعرنا أو أيديولوجيتنا، وإن أخطر قراءة للتاريخ هي تلك القراءة المؤدلجة أو تلك التي تحركها مشاعر الكراهية.

جميع الحقوق محفوظة لدنيا الرأي © 2003 - 2012



هاجم بعض المفكرين الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، ردا على قوله: "ما أدراكم ما الستينيات وعصر الستينيات"، خلال خطابه الذى ألقاه فى ميدان التحرير، واعتبروا أنه يهاجم عصر جمال عبد الناصر، وما كان به من خلافات سياسية مع جماعة الإخوان المسلمين، واعتبروا ذلك نوعً من تصفية الحسابات.

الكاتب عبدالله السناوى قال: إن مقولة الرئيس محمد مرسى فى خطابه بميدان التحرير كان يقصد بها صراحة مهاجمة عصر عبدالناصر، فى إشارة منه إلى الصدام بين جماعة الإخوان المسلمين وبخاصة سيد قطب وجمال عبدالناصر، وماترتب عليه من سلسة أحكام إعدام للإخوان، موضحًا أن توجيه مثل هذا المقولة هو نوع من الترضية للتيار القطبى داخل الجماعة والمسيطر على النسبة الأكبر داخل مكتب الإرشاد.

وطالب السناوى الرئيس مرسى، أن يطلب ملفات القضية الرسمية، ويعيد قراءتها مرة أخرى، مؤكدا أن قطب كان يعد ترسانات أسلحة لارتكاب سلسلة من الجرائم، حيث كان هناك صراع عنيف للاستيلاء على السلطة.

وأوضح الكاتب، أن مرسى من مواليد سنة 1951، وهو ابن لأسرة فقيرة من الشرقية، استفادت من ثورة يوليو بما قدمته من عدالة اجتماعية وصحة وتعليم، كما أنه أحد المستفيدين من التعليم المتقدم المجاني الذى وفرته له، مضيفًا أنها قضايا مرسى التزم بها، فى مقابل أن برنامج النهضة الذى قدمه حزب الحرية والعدالة الذى كان يرأسه قبل تولى الرئاسة، يعتمد على نظام رأسمالى، بعكس عبد الناصر الذى كان يبنى مصانع للدولة ويوزع الأراضى على الفلاحين.

وأضاف السناوى، أن مرسى اقتبس فى خطابه بجامعة القاهرة " نسالم من يسالمنا ونعادى من ... " ثم صمت، مؤكدًا أنه جزء من مقولات عبد الناصر لترسيخ مفهوم الأمن القومى ودور مصر الإقليمى والإفريقى.

وعلى جانب آخر، قال الدكتور حسام عيسى، أستاذ القانون بجامعة عين شمس: كنت أتمنى أن يتحدث الرئيس مرسى فى خطابه كرئيس للمصريين ككل وليس كأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، واللجوء إلى نظام تصفية الحسابات، مضيفًا أن الصراع خلال الستينيات كان بين الجماعة كأحد الفصائل السياسية وعبد الناصر وليس بين الشعب ككل والزعيم الراحل.

وأضاف عيسى، أن عبد الناصر قيمة حقيقة لم يعرفها التاريخ من قبل، حيث خرج الشعب وراء جنازته ليودعه، لأنه كان قريبًا من الفقراء ورائدًا فى تجربة العدل الاجتماعى والاستقلال الوطنى والعروبة.

وتمنى عيسى أن يستلهم مرسى تجربة عبدالناصر وعدم إنكار دور ثورة يوليو العظيم، لأنه أمر محزن، بدليل أن النظام الاستعمارى كان يتكالب عليه لأنه كان يعاملهم بندية ويناضل ضدهم، مؤكدًا أن الزعيم الراحل كان له جملة شهيرة حين يستيقظ فيجد أن الغرب يهلل له ويحيه، كان يقول " أنا يارب عملت إيه غلط معاهم".

بينما أكد الكاتب أحمد النقر، أن إشارة دكتور مرسى إلى عهد الستينيات هى إشارة غير موفقة، لأنه يجب أن يبدأ عهده كرئيس للمصريين، خصوصًا أنه كان يلقى كلمته من ميدان التحرير، الذى يعرف قيمة عبد الناصر، الزعيم الوحيد الذى رفعت صورته منذ اليوم الأول للثورة، مضيفًا أن دكتور مرسى يجب أن يعرف قيمة عبد الناصر وما أتاحه من تعليم مجانى للفقراء، أوصله إلى منصب رئيس الجمهورية.

وأشار النقر إلى أنه على مرسى أن يتخلص من مرارات الماضى، وارتباطه جماعة الإخوان المسلمين بأزمات متكررة مع عبدالناصر، لأن لكل حقبة سياسية أخطاؤها، مضيفًا إلى أن مرسى يجب أن يعرف أن هناك دولتين حقيقيتين فى مصر الحديثة الأولى بناها محمد على فى بدايات القرن الثامن عشر، والدولة الثانية بنيت فى ستينيات القرن الماضى على يد جمال عبد الناصر، وإلا لن يستطيع أن يبنى مرسى نهضة الدولة الثالثة بعد ثورة 25 يناير.







  رد مع اقتباس