ولم لا؟؟
ما أطلبه
ليس بالمستحيل..
فقط
ساعة
من الراحة..
ساعة لا أشعر فيها
برأسي تتقاذفه
ملايين التفاصيل
اليومية
الرهيبة..
ساعة واحدة
بلا حروب بقـــاء
وصراعات سلـطة
وتطهيرات عرقية
وتصفيات عقليــة
وأخرى جسديـة..
الأمر صــار
مفزعا..
ولم يعد هناك
من سبيل سواها..
إنها الملاذ الأخير..
نيرفانا..
أحتــاج
إليك الآن
بلا توقف..
فأين أنتِ؟
مزعجة هي الحقيقة..
حقيقة أنني
لم أصل للـ "نيرفانا"
من قبل..
ولكن لأني
أعرفها جيدا
وأعلم عنها الكثير..
فإني أتمنى أن أصل
إليها يوما..
هي بغيتي..
سأقتنصها
من أرض
البوذيين واليانيين..
وسأخلو بعدها
من التلهف
والغضب..
وكل معاناة أخرى..
سأسرقها
من اللغة
السنسكريتية..
وأطبعها على جبيني
علامة انتصاري
على ألمي..
سأجوب خلفها
التبت،
وسريلانكا،
وكمبوديـا،
ومنغوليـا..
وسأقرأ
من أجلها
عن البراهمانية
والجواهر الثلاث..
سأبحث عن معناها
في الهندوسية
والبوذية
والـ "هينـايانا"
و"العربة الكبيرة"..
وسأسأل عنها
جاوتاما
ورهبان الـ "سانجا"..
المهم
أن أصل إليها..
معها
سأكف عن الشهوانية
والحقد.. والوهم..
وسأعرف الانبعاث
والانطفاء الكامل..
وسأعلم كيف
أدغدغ ثنايا الهموم
بأطراف الأنامل..
نيرفانا..
لست أنا فقط
من يحتاج إليكِ..
كلنا يفعل..
ولكني أريدك
رغم كل شيء..
منصاعة لقيَمي
وأعرافي
وشريعتي..
مُنقادة
لإسلامي
وإيماني
وعقيدتي..
أريدك
بلا وحدة وجود
ولا عقيدة تناسخ..
لا أريدك شعوذة..
لا أريدك صوفية..
أريدك منزهة
عن الدالاي لاما
ولوحة الكنج المقدس..
عن "الجذبة"
والـ "نيروان"
والكهنوتية
والتاروت والفهرس..
نيرفانـــا..
أريدك لي
كما أحب..
فكوني لي
كما أحب..