قلبى مازال يتنهد
إصغى لم سأقـــــــــــوله الأن
لقد إنقضى الليل وبذغ فجر جديد
ومازال قلبى يتنهد
عليكى أن تدركى أننى ما أذيتكى يوما
تطلبين غيـــــــــــــابى
سأهديكى غيابى عنده فقط ستذكرينى
حينما يعلن أن الجنون هو عين
الهيـــــــــــــام المعتقل
وأن الجفاف فى الأعماق هو
زروت المعـــــــــــاناه
حينما يترأس الحب عرش الصفاء
ويفقد البكاء معناه والعبره عبرتها
عندها فقط ستلاقينى وتذكرينى
لســــــــــــــت أدرى
إذا ما يكون الأوان قد لملم شتاته ورحل
هل الزمن أفقدنى وعي فما عدت
أدرك ما يجـــــــــرى
أم إن الوعى أفقدنى زمنى حتى بنيت
لنفسى قلعة من اللا وقت؟
لكننى أدرك أنكى تجهلى من أكون
فكيف بإمكانى تصديق حبك المترامى
إعذرينى ولكن
أنا أتلوىفى قلبى وجوده ألم دوما
والوجع صنع ملجأه فى مسرى حياتى
سأرحل قريبا أتمنى
وسيعلن ذلك فى محضر كل عاشق
وستبحثى عنى وتفقدينى
وسيطالعك غيابى
ستنادى بأعلى صوتك تحاكينى
وصدى فراقى المسحور ستجديه يرتد إليكى
ظننتى أني عابث أسلب الناس
الحــــــــــب بوحشيه
ظننتى أننى لست بإنس
ستظنى ذلك فى لحظات غيابى الأولى
فى نبضات الزمن الظاهر
لكن عشقك سيظهر وينتشلك من براثن
الشــــــــــــك الملتويه
ليقودك حيث النـــــــــــور الساطع
لتدركى أني ما أزيتك يوما
وما لوثتك بذنوبى
بل إن رحيلى كان خلاص لكى
ستلاحظى أنينى الملتهب وفؤادى
الممزق من رمح الألم
لا تلومينى
فقد قلتى مرارا منى إحترس
يامحبى أقدر لك عشقك
ذنبى أني لاأعرف كيف ذنبى ألا أقدر جميلك
قررت أخيـــــــــــــــرا أن أفنى
مستسلم لقرارى وفى عمقى طهر أفعالى
فما دام العجز قد فتك وهيأ لقلبى
فإحتـــــــــــرق
اليوم أقــــــــــدم نفسى أضحيه
فى مذبـــــــــــح عشقــــــــك
وأهديــــــــكى غيابى
لــ طائر الوادى