عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /07-25-2012, 11:32 PM   #1

قلم بلا حبر
مشرف سابق
 

 رقم العضوية : 6075
 تاريخ التسجيل : Aug 2008
 العمر : 41
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 3,295
 النقاط : قلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 64584
 قوة التقييم : 33

قلم بلا حبر غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى قلم بلا حبر

أوسمة العضو

تكريم أدارى درع التميز 162 

Arrow فخ الديمقراطيه ,,!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

شاكر لكل من يتابع الكتابات ويهتم بوضع الردود ,, اكون سعيد وانا اطالع ما تكتبون سواء كان رفض او تأييد

وعدم تواجدى بالردود هو لمنح مساحه كبيره للتعبير عن الرأى دونما تدخل حتى لو كان من الكاتب

لذا فشكرى للجميع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فخ الديمقراطيه

نحن الان بصدد تجربه ديمقراطيه وليده ,,, جميعنا يمارسها دونما سابق خبره ,, نجتهد لنتعلم ومن ثم نجرب ونحكم فنخطئ او نصيب , وكلها فى مسار تعايشنا مع تلك التجربه الناشئه

لكن هنالك لحظات دقيقه وقد تكون فارقه بالنسبه للبعض ,, وهى تلك اللحظات التى يتم فيها اختبار مقدار استيعابك لما تحصلت عليه من افكار نابعه فى الاساس من تجربتك فى دعم توجهك الديمقراطى

وعلى مقدار هذا النجاح يكون تواجدك على المسار الصحيح

فهنالك من يسير فى منتصف الطريق لا يخشى الخروج عنه لا يمينا ولا يسارا ,, وهنالك من يسير على الحافه معرضا للخروج عن المسار ومن ثم فشل التجربه الديمقراطيه بالنسبه له

فى الغالب يكون الاختبار فى شكل مواقف حاسمه يأتى حكمك فيها ليحدد موقعك من مسار الديمقراطيه

هل انت فى المنطقه الامنه ,, ام انك اوشكت على الانحراف عن المسار ؟؟؟

وفى تلك الايام تتوالى الاختبارات الواحد تلو الاخر والتى بها تتساقط الاقنعه وينحرف الكثيرين بتجربتهم بعيدا عن مسار الديمقراطيه

فبعد وصول الاخوان لسدة الحكم من خلال انتخابات قادت بهم فى النهايه الى كرسى الحكم ,, كان امام الجميع بما فيهم الاخوان اختبارا من اصعب ما يكون

فالاخوان مطالبون ديمقراطيا باحتواء اصوات المعارضه

و المعارضه مطالبه ايضا بتنحية الخواطر الشخصيه والهواجس الداخليه تجاه حكم الاخوان طبقا لمبدأ تداول السلطه

اذن فلا شك ان الاختبار صعب على الجميع بدون استثناء ,, وفى ظل صعوبته تتساقط الافكار والمسارات الشخصيه لتنهار القناعات الفكريه والمبادئ المهترئه نتيجة لعدم التسليم بالفكره الاساسيه التى نادت بها الثوره الا وهى ,,,

الديمقراطيه

انها حقا كلمه ,, لكنها فى النهايه اسلوب حياه يفرض عليك احيانا التسليم بامور لم تك يوما فى مخيلتك ,, وتضطر الى ان تتعاطى معها وتتجاوب ايضا مع متطلباتها بحكم حرية الرأى والرأى الاخر احد اهم أسس الديمقراطيه الحديثه

من اقوى تلك الاختبارات ان تساند من تختلف معه فكريا او ايدولوجيا او سياسيا ان أصاب ,, وان تقاوم وتعاربض من تتفق معه ايضا فكريا او سياسيا او ايدولوجيا ان اخطأ

وهذا ليس بالامر الهين ,, فعندما تتفق مع من عارضته فيما سبق فى ظل جو مشحون بانعدام الثقه ,, فلابد ان تكون مستعدا لمواجهة اعصار من الانتقادات والتخوين

وكذا الحال اذا اختلفت مع من اتفقت معه فيما سبق ينبغى ان تكون مؤهلا لاستقبال ما سبق

تلك هى الديمقراطيات الوليده ,, تحيا فى تجاذب وتنافر وانعدام ثبات وغموض الرؤيه ,,

ولذا نرى كثيرا من الاقنعه التى تغنت بالديمقراطيه تتساقط حين خضوعها لتلك النوعيه من الاختبارات العصيبه التى تتطلب قدرا كبيرا من المصارحه مع النفس والايمان بالفكره بصرف النظر عن من سيربح من تطبيقك لتلك الفكره

نراها الان على الساحه واضحة جليه لا تحتاج الى شرح او تفسير

فالبعض يرى ان التأييد لتيار ما ,, هو تأييد مطلق وان مجرد الاختلاف معه هو بمثابة اعلان خروجك منه ,, كما هو الحال اذا عارضت او اختلفت يراه البعض على سبيل الاستمراريه التى اذا ما انقطعت فانت بلا شك قد تم استمالتك او بالمعنى الدارج (( شربت شاى بالياسمين ))

فى الجه المقابله ,, وقع الكثيرين فى فخ الديمقراطيه الا وهو الخروج عن بالاختلاف الى مرحلة الخلاف ومن ثم يصبح اليمين يسارا واليسار يمينا لمجرد التعبير عن الاعتراض ,, وكأن المعارضه من داخل نفس توجهك لا تكفى ,, وحينها تصبح النزاعات والاهواء الشخصيه هى المسيطره على تشكيل المواقف وقولبة الافكار وتحديد المسار فيختلط الحابل بالنابل

فالعديد من الثوار اصبحوا فى خندق (( الفلول )) لمجرد الهاجس الاخوانى ,,, و بعض الثوار اصبحوا اخوانا اكثر من الاخوان نتيجة لهاجس الخوف من العوده الى النظام القديم

وقليل جدا من حافظ على مساره بصرف النظر عن من هو المستفيد من افكاره ومبادؤه وكان تحيزه التام للفكره وليس الموقف

فالمبدأ هو من يحدد صيغة الموقف ,, والمواقف لحظيه وردود الافعال الوقتيه لن تشكل فى يوم من الايام مبدأ

اذن من هلك مبداؤه هلكت هويته ,, واصبح رزازا تقوده رياح العصبيه والتشنج الى صياغة مواقف لم ولن تكون فى صالح مساره بل هى عامل اساسى فى تسريع عملية انحرافه عن مسار الديمقراطيه

لذا فلا عجب ان نرى من يتقلب على السلالم السياسيه يوما بعد يوم وحسب النزعه النفسيه دون ادراك لقيمة الاحتكام الى جوهر الديمقراطيه ذاته

وهنالك مثالان احسبهما اقرب ما يكون لمغزى كلامى هذا

الاول ,, محمد ابو حامد ,, الذى اصابه من الاخوان ما اصابه اثناء انعقاد جلسات مجلس الشعب ,, فتعثرت قناعاته خلف ضيقه من تيار الاسلام السياسى فقادته اعاصير التعصب والتشنج الى معسكر النظام السابق دون ان يدرى

الثانى ,,, الكاتب والاديب والروائى الدكتور علاء الاسوانى ,, نموذج معبر جدا عن الايمان بالفكره والثبات على المبدأ دون مراعاة لاى حسابات يكون من شأنها تحديد من المستفيد من تلك الافكار او المبادئ ,, فقط هو يسير وفق افكاره ومبادئ أسست على جوهر حقيقى ,

وعلى هذا اطالع مواقف الكثيرين واحاول ان اطبق عليها تلك المقارنه لاجد فى النهايه انها للآسف صحيحه ,, فهنالك من يصدح بايمانه للفكره واقتناعه بالمبدأ ,, فى الوقت الذى تحركه فيه نزعاته الداخليه لرسم حدود مواقفه بعيدا عن ما يؤمن به ويدعيه من افكار ومبادئ

وهنالك من يقف صلبا امام نزواته ونزعاته الداخليه واهواؤه الشخصيه ليحتكم فقط الى مبادؤه وافكاره المنبثقه عن جوهر الديمقراطيه ذاته ,, لذا فهو لا يعبأ بمن مع او ضد او من المستفيد ,,,

تلك هى اختبارات الديمقراطيات الوليده ,, تفرز من بين مؤيديها ,, الصالح والطالح ,, المؤمن عن قناعه والمعتنق لها لمأرب اخرى ,, صاحب الفكره ومدعىها

فهل جربت من داخلك ان تسأل نفسك سؤالا ,,

ماذا لو كانت الديمقراطيه تقتضى احترام الرأى والرأى الاخر وتحترم مبدأ تداول السلطه ,, هل ستنكر حق الاغلبيه فى الوصول الى الحكم ,, وماذا لو انكرته اليوم ,, او لاتخشى ان ينكره معارضوك غدا اذا ما وصلت الى سدة الحكم انت ايضا ,,, ؟؟؟

تعلمنا كيف ننتخب ,, وكيف نتفاوض ,, وكيف نستمع للرأى الاخر ,,

لكننا الان فى خضام اختبار من اصعب الاختبارات واعقدها ,, الا وهو

كيف تعارض ,, دون ان تقع فى فخ ابادة الديمقراطيه التى تدعى اقتناعك بها

شكرا للمتابعه

تحياااااااااااااااااااااتى""""""""""







  رد مع اقتباس