منذ /07-28-2012, 04:46 AM
|
#1 |
عضو سوبر
| أبناء الرسول صلى الله عليه و سلم من الذكور بسم الله الرحمن الرحيم قد يسأل سائل لماذا لم يعش لرسول الله أولاداً ذكوراً بعد وفاته ؟ الجواب :
أن ابن النبى لابد و أن يكون نبياً و لو عاش ولد من أبناء
الحبيب لكان نبياً بعده , و لو كان نبياً بعده ما كان هو خاتم ا
لأنبياء و المرسلين , إنها حكمه الرب سبحانه وتعالى البالغة و قدرته و
ثناءه المتناهيه , فى العظمة و سمو الرفعة فى التقدير و لذا قرر القرآن
العظيم هذة الحكمة وأجاب على المفسرين و ردع الشامتين بقول الحق
سبحانه و تعالى { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ(1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِ
نَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)} سورة الكوثر , و المعنى : أى كيف تكون
أبتر و قد رفع الله تعالى لك ذكرك , فسرنا نقول يا رسول الله فى الأذان
و فى الإقامة و كل شىء , و كيف تكون أبتر و قد أعطيناك الكوثر و هو نهر فى الجنة , أنت يا رسول الله خاتم الأنبياء و المرسلين و لو
عاش لك ولد يخلفك فى الدنيا لابد وأن يكون نبياً مثل أبيه و كيف
يكون نبياً بعدك و أنت خاتم الأنبياء ؟ و قد بين القرآن العظيم هذة
الحكمة البالغة أنه لم يوجد ليكون أباً لأحد من الرجال و إنما ليكون
أخر المرسلين قال تعالى { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ
اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (40) سورة الأحزاب , إن
الأبتر الحقيقى يا محمد هو الذى يضايقك بهذا القول لأنة لن ينفعة مالة
ولا ولدة و ليس لة بعد موتة إلا الخلود فى النار وإن الذى يضايقك بهذا
القول هو الأبتر حيث لا عمل صالح له و لاقيمة له ولا رجاء و مصيرة
جهنم و بئس المهاد . و لموت أبنائه حكمه أخرى و هى البلاء فكان
رسول الله أشد بلاء من الخلق فمات أبوه قبل أن يراه و ماتت أمة
و هو صغير و مات عمه الذى كان يحميه ثم ماتت زوجته الحنونه و ها هو
الأن يموت له أولاده ومع كل هذا فهو الخلوق الصابر الذى قال عنه ربه { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم ٍ} (4) سورة القلم و لتكن حكمه الله تعالى فى أن
يبتلى حبيبه محمد ليكون للناس عبره لأنه أحب إنسان إلى الله تعالى
و مع ذلك إبتلاه بلاء عظيماً ليعلم الناس أن كلما ذاد الإيمان و الحب لله تعالى
,كلما ذاد الإبتلاء و المرض والله أعلم . |
|
| |