منذ /07-31-2012, 12:28 AM
|
#55 |
المراقب العام سابقا
| رد: موسوعة زوجات الرسول (حملة الموسوعات الرمضانية ) 11 رمضان 1433 هـ حفصة بنت عمر بن الخطاب هي حفصة بنت الفاروق عمر بن الخطاب بن نفيل
وكانت من بني عدي من قريش من قبيلة كنانة من بني خندف من
قبائل مضر من العرب العدنانية.
أمها الصحابية الجليلة: زينب بنت مظعون . وزينب هذه هي أخت
الصحابي الجليل عثمان بن مظعون.
ولدت أم المؤمنين حفصة قبل المبعث بخمسة الأعوام. لقد كانت
حفصة زوجة صالحة للصحابي الجليل خنيس بن حذافة السهمي ا
لذي كان من أصحاب الهجرتين، هاجر إلى الحبشة مع المهاجرين
الأولين إليها فرارا بدينه، ثم إلى المدينة نصرة لنبيه محمد بن عبد
الله، وقد شهد بدرا أولا ثم شهد أحدا، فأصابته جراحه توفي على
أثرها، وترك من ورائه زوجته (حفصة بنت عمر) شابة في ريعان
العمر، فترملت ولها عشرون سنة.
تألم عمر بن الخطاب لابنته الشابة، وأوجعه أن يرى ملامح الترمل تغتال شبابها وأصبح يشعر بانقباض في نفسه كلما رأى ابنته الشابة
تعاني من عزلة الترمل، فأخذ يفكر بعد انقضاء عدتها في أمرها، من سيكون زوجا لابنته؟ وهو غير عالم بأن النبي قد أخذت حفصة من اهتمامه فأسر إلى أبي بكر الصديق أنه يريد خطبتها. ولما تطاولت الأيام عليه عرضها على أبي بكر، فلم يجبه بشيء، ثم عرضها على عثمان، فقال: بدا لي اليوم ألا أتزوج. فوجد عليهما وانكسر، وشكا حاله إلى النبي، فقال: يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، يتزوج عثمان من هو خير من حفصة.
وعمر لا يدري معنى قول النبي لما به من هموم لابنته، ثم خطبها
النبي، فزوجه عمر ابنته حفصة، وينال شرف مصاهرة النبي، ويرى نفسه أنه قارب المنزلة التي بلغها أبو بكر من مصاهرته من ابنته عائشة.
وزوج رسول الله عثمان بابنته أم كلثوم بعد وفاة أختها رقية، ولما أن تزوج رسول الله حفصة، لقي عمر بن الخطاب أبا بكر. فاعتذر أبو بكر إليه، وقال: لا تجد علي، فإن رسول الله كان ذكر حفصة، فلم أكن لأفشي سره، ولو تركها لتزوجتها.
وبذلك تحققت فرحة عمر وابنته حفصة، وبارك الصحابة يد محمد
بن عبد الله (عليه الصلاة والسلام) وهي تمتد لتكرم عمر بن الخطاب بشرف المصاهرة منه عليه الصلاة والسلام، وتمسح عن حفصة آلام الترمل والفرقة. وكان زواجه بحفصة سنة ثلاث من الهجرة على صداق قدره 400 درهم، وسنها يوميئذ عشرون عاما.
~ يتبع ~ |
|
| |