عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-04-2012, 12:04 PM   #1

قلم بلا حبر
مشرف سابق
 

 رقم العضوية : 6075
 تاريخ التسجيل : Aug 2008
 العمر : 41
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 3,295
 النقاط : قلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond reputeقلم بلا حبر has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 64584
 قوة التقييم : 33

قلم بلا حبر غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى قلم بلا حبر

أوسمة العضو

تكريم أدارى درع التميز 162 

حملة التعايش - مسجد المسيح عيسى ابن مريم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم




قبل مايزيد عن 50 عاما مرض إمام مسجد في قرية في شمال الأردن مرضا شديدا في شهر رمضان منعه عن إعلام الناس بموعد الإفطار ، فلاحظ هذا الأمر أحد القائمين على الكنيسة المجاورة للمسجد الذي اعتاد على سماع صوت الأذان الذي ينبئ بموعد الإفطار ، عند تأخر الإمام ، علم هذا الرجل المسيحي بأن خطبا ما قد حدث لجاره المسلم فقام بقرع أجراس الكنيسة ليعلم المسلمين بأن موعد الإفطار قد حان.

تكررت القصة في القرن الماضي عندما قام احد أبناء العشائر المسيحية من عائلة “مرار” بالتبرع بقطة أرض لبناء مسجد في مأدبا التي تقع جنوب العاصمة عمان في الأردن ، وقامت الدولة ببناء مسجد عليها أطلق عليه اسم مسجد الحسين بن طلال. صمم المسجد على نمط العمارة العثمانية و يعد أكثر مساجد مأدبا اكتظاظا بالمصلين في يوم الجمعة.

قبل ثلاثة أعوام شعر رجل الدين المسلم جمال جمعة السفرتي بأن عليه أن يرد الدين للمسيحيين الذين ساهموا بشكل كبير في تعزيز قيم التعايش بين المسيحيين و المسلمين في مأدبا ، فسمع بأن أحد السكان المحليين المسلمين وهو غالب المحسن محمد العتيبي أردني مقيم في أوكرانيا، سوف يقوم ببناء مسجد ، فسارع إليه مقترحا بتسمية الجامع باسم السيد المسيح عيسى ابن مريم ، و بالفعل رحب الرجل بهذا الأمر و تم تسمية المسجد بذلك ، يقول السفرتي” ما دفعني لإطلاق اسم السيد المسيح عيسى ابن مريم على المسجد هو أنني تنقلت كثيرا في الدول الإسلامية فوجدت مساجدا بأسماء جميع الأنبياء باستثناء السيد المسيح لذا شعرت بالتقصير وقررت تبني الفكرة”.

يؤكد السفرتي الذي يعمل حاليا كإمام لهذا الجامع ، بأن الفكرة تبلورت في عام 2008 بعدما تم نشر صورة كاريكاتورية عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، الأمر الذي أدى إلى تعميق الانقسام بين المسلمين والمسيحيين ، لذا فكر في إن إطلاق اسم السيد المسيح على المسجد يعتبر بادرة نحو المسيحيين في مأدبا في ظل تزايد العداء للإسلام في الدول الغربية حسب قوله.

يشكل هذا المسجد الآن علامة فارقة في المدينة التي يشكل المسيحيون فيها 5% من إجمالي عدد السكان المقدر بـ 150 ألف نسمة اذ أضحى نبراسا يؤكد التعايش الديني في المدينة بين المسلمين والمسيحيين.

يقع المسجد على مسافة قريبة من كنيسة في المنطقة ، زين داخله بالعديد من اللوحات عليها آيات من القرآن عن السيد المسيح والسيدة مريم . وتبلغ مساحته 1000 متر مربع ، وهو مؤلف من 3 طوابق فهناك طابق أرضي ومصلى للنساء وآخر للرجال ورواق وقبة طولها حوالي 51 مترا، كذلك بلغت كلفته 600 ألف دينار.

فكرة السفرتي بتسمية الجامع بالسيد المسيح لم تجد أي اعتراض من أية جهة شرعية أو قانونية داخل أو خارج الأردن ، إلا أنها سببت دهشة وحيرة في بداية الأمر من قبل كلا الطائفتين، يقول السفرتي مبتسما :” ليس الغريب أن يبني المسلمون مسجدا ويطلقون علية اسم السيد المسيح ولكن الغريب هو في التأخر في هذا الأمر لأن مكانة سيدنا عيسى علية السلام عظيمة في الإسلام”.

سرعان ما لاقت الفكرة قبولا واسعة عند افتتاح المسجد ،و كانت ردة الفعل الأولى هي قيام أحد المسيحيين بالتبرع بإفطار أول يوم من رمضان في هذا المسجد ، اذ أحضر الرجل بنفسه الوجبات للمسلمين ، الأمر الذي زاد من التآلف في المدينة التي لم تشهد أي أحداث إطلاقا على أسس طائفية بحسب السفرتي.

[youtube]







  رد مع اقتباس