منذ /08-15-2012, 02:40 PM
|
#1 |
مشرفة قسم الترحيب سابقا ¨°هدُوِئـيّ سًر جَمـٱليّ°¨
| الفراشه ذات يوم ظهرت فتحة في شرنقة عالقة على غصن... جلس رجل لساعات يحدَّق بالفراشة الصغيرة... فجأة وهي تجاهد في دفع جسمها من فتحة الشرنقة توقفت الفراشة عن التقدم، يبدو أنها تقدمت قدر استطاعتها ولم تستطع أكثر من ذلك... حينها قرر الرَّجل مساعدة الفراشة، فأخذ مقصّاً وفتح الشرنقة... خرجت الفراشة بسهولة، لكن جسمها كان مشوّهاً وجناحيها منكمشان!! ظَلّ الرَّجل ينظر متوقّعاً في كل لحظة أن تنفرد أجنحة الفراشة، تكبر وتتسع... وحينها فقط يستطيع جسمها الطيران بمساعدة أجنحتها في الحقيقة لقد قضت الفراشة بقية حياتها تزحف بجسم مشوّه وبجناحين منكمشين!! لم تنجح الفراشة في الطيران أبداً أبداً !! لم يفهم الرجل بالرغم من طيبة قلبه ونواياه الصالحة، أن الشرنقة المضغوطة وصراع الفراشة للخروج منها، كانتا إبداع من خلق الله لضغط سوائل معينة من الجسم إلى داخل أجنحتها، لتتمكن من الطيران بعد خروجها من الشرنقة... أحيانا تكون الابتلاءات هي الشيء الضروري لحياتنا... فمن خلال حياتنا وعبور الابتلاء و الصعاب لما كنا أقوياء ولما أمكننا الطيران أبداً... تمنيت قوةً... فتعرضت لمصاعب ومحن لتصقلني وتربيني... تمنيت حكمةً... فتعرضت لمعضلات لأحُلها... تمنيت رخاءً... فأعطاني الله عقلاً وقدرة لأعمل وأنتج... تمنيت شجاعةً... فوهبني الله عوائق وعقبات لأتغلب عليها... تمنيت امتيازات ورخاء وثراء، فأعطاني الله فرص وإمكانيات سانحة.. لذلك فلنحاول ان نرى ما وارء الصعاب والمشاق من حكمة ونتعلم منها وليس بالضرورة من موقف تعرضت لة ولكن يمكن ان نتعلم مما مر بة الغير والحكمة منة
|
| |