[جبل عالي]

عندما تتملكنا العاطفة نصبح كالأطفال .. بل كالملائكة
تخرج من شفاهنا الكلمات .. تحتضنها الأعين بين الجفون
وتنزل دمعة خجلة تتراقص فرحا... ترجو مكانا
وبين ورود القلم .... هناك دائما زهرة ثملة
برحيق الحزن ... نبتت وهى فى غفلة
وبين نغمة الحروف الحالمة .. أسمع صرخة
لقلمى النازف بينكم حين سطر عن بعض الزهور

عن الزهور السوداء

لا تعتذرى...فالكل راحل ...ولن تبقى الا الاحجار
تحكى عنا أسرارا وأخبار تسمعها زخات الامطار
وتنبت بينها قلوب أخرى...ربما تسعد..أو تتقاذفها الاقدار
الكل راحل...بأفراحه وأتراحه...أغضبى وتمردى وأعلنى القرار
فليس كل مايبدو براقا ..ذهبا..والحرية كثيرا ما ترقد خلف الاسوار
بكيت حتى ذابت أجفانى وأنتحر الدمع فوق اوتارى
أسودت أوراق زهورى ولم تنبت أشجارى
تصلبت أرض أيامى ورحت ألملم منها أحجارى
أتيت لأنصب بها قبرا يوارى جسد أحلامى
ظننت أنى الوحيدة التى تنعى وتتشح بالسواد

وعن الشاعر

حسبتك عاشقا .. ولكنك فى مملكة العشق أميرا

لك تخضع القوافى والمعانى والحرف بات أسيرا
بين أناملك يزهر بستان من الوصف ليس له مثيلا
تتهادى الفتن تصفو تتواعد والضد للضد صار خليلا
أحببت فأتقنت ونظمت فأيقنت بحب الله دليلا
فأمضى أميرا لا يغلق ربك فى وجهك سبيلا

عن العاشق


نسائم عطرة تفوح بعطر الأقحوان
تحكى قصة عاشق بدأ بألف باء الحنان
فسارت على شفتيه أحرف العشق بألحان
ترسم بريشة انغمست بلون الأرجوان
تناغى خطوط عمرك فتتراقص الألوان


عن المحبين



ليس لنا بين المحبين ... نثر أو بوح
فحروفهم عليها تبنى قلاع وصروح
ومالنا بين دروبهم مكان ألا السفوح
مالقلب ينبض باسم حبيبه أى جروح
بساتين جورى تدلف إلى صحراء المعاني
فتورق أشجارها بوارف الظلال وتثمر الكلمات
لكم سحر لا يقارن تشهد له كل المحافل

عن الفراق



نبذل من الروح ونسطر أوراق وأوراق
نختمها بمسك دماء القلب الدفاق
نهديهم نبض االروح بكل إشتياق
فلا نجد منهم الا عجباً ...... نفاق !!!
ورغم الجرح نهفو اليهم ... ونشتاق !!
وفى لحظة تنتفض الروح وتعلن الإنشقاق
تحتضن جرحها وتلعن الإنسياق
ترفض ... تثور ... وتقرر ... الإفتراق

وعن جبل


أنثرونى فوق قبورالسطور والكلمات
ضعونى تحت إحدى العلامات
وأكتبوا فوقها هنا كان جبل فمات
ولا تنادوا على جبل فهل يسمع الرفات؟

هذيان قلمى \ جبل عالى