أعندكِ للقلبِ العليلِ دواءُ أعندكِ للقلبِ العليلِ دواءُ
فقد شَـفـََّهُ مِن بعد هجرِكِ داءُ
تضنين بالوَصْل العفيفِ تدلُّلاً
ووصلكِ للمحرومِ منْكِ شِفاءُ
وقرْبكِ حلمي في منامي ويقظتي
وأقصى أماني العاشقين لقاءُ
أرى القلبِ يبكي في هواكِ كأنَّهُ
أسيرٌ ومن شأن الأسيرِ البكاءُ
أتيتُكِ استجْدي رضاكِ لعلَّني
أراكِ ففي بعضِ اللقاء عزاءُ
فعذبتني بالصدِّ والصدّ حيرة
وقد يغلبُ الصّبَ العفيفَ الحياءُ
أراكِ فأبدي للرفاقِ تعفـُّـفي
وفي أضلعُي ممَّا أحسُّ بَلاءُ
وتضحكُ مِنِّي العيْنُ والقلبُ دامعٌ
وأبْدِي سروري والفؤادُ خواءُُ
يطيب لنفسي في هواكِ شقاؤها
ويحلو لعيني سهدُها والبكاءُ
عليَّ الأسى والسهدُ والشوق والجوى
وأعذبُ ما في الحبِّ ذاكَ العنَاءُ
|