ها أنا ذا إلى وقت المغيب أنظر
فوق صفحة الماء على مركبي قررت أن أبحر
يحملني موج العشق إلى روح برقتها أشعر
طيفكِ يرافقني في رحلتي إلى حيث أستقر
حبيبتي كم إليكِ أشتاق
سأطوي المسافات لأحظى برؤياكِ والعناق
والنجوم تسامرني في رحلتي حيث سينتهي الفراق
لن أبالي بالمسافات التي تفصلكِ عني
لن أسمح لقسوة الغياب أن تأخذكِ مني
فقد قررت أن أسكنكِ وبهمسكِ أغني
طال غيابكِ عني فزهدت بالدنيا ومافيها
لم أعد أشعر بقيمة حياة لست فيها
يئن قلبي وجدا وعيناي لازم السهد مآقيها
ياحوريتي في منتصف الطريق لاقيني
أفردي ذراعيكِ وفي أعماقكِ أغرقيني
لن أموت فأنا أتنفسكِ حين تقبليني
خذيني إلى حيث العشق في روحكِ
دعيني أطوي حزن الأمس وأداوي جروحكِ
ثم أطربيني حين تشدين لي بزلال بوحكِ
شددت إليكِ الرحال لأنكِ من أتمنى
فقلبكِ مستقري وبه أشدو وأتغنى
فكيف أعيش بدونكِ فحياتي ليس لها معنى
هيا بنا نمضي إلى حيث لا أجد
أحضتنكِ بلهفة المتيم وبين أهدابكِ أرقد
وفي عتيم الليل أبتهل لربي شكراً حين أسجد
فقد أصبحتِ لي الوطن
وغرامكِ لشفاهي شجن
لذا أبحرت لأن الإبحار إليكِ جنون وفن
فهاهي رحلة عشقي إليكِ بدأت
وبين هدير الأمواج إليكِ مشاعري أبحرت
فأنتِ منارة حب مراكبي إليها إتجهت