[لحظة عتآب]

آهٌ على روحٍ عليلا قلبٌ ضعيفٌ وجسدٌ هزيلا نفس آثرت عن الدنيا الرحيلا اصبح البكاء والقهر لها خليلا وابنٌ ليس فى قلبه من الرحمة ولو قليلا لم يعد فى نفسه شيئاً جميلا ترك اباه ذاك الرجل النبيلا وحيداً ضعيفاً ذليلا بات يظنه عبئاً ثقيلا بعد فناء عمره لمستقبلٍ جليلا نكرانٌ للجميل بلا حياء كرهٌ وجحودٌ كالوباء ابنٌ القى بأباه الى الشقاء بعد ان كان له شمعةً تضاء وابٌ جريحٌ بلا دواء حياته شقية بلا هناء اعتبر ابنه من الله ابتلاء لا يملك فى يديه الا الدعاء آهٌ على كل ابن عاق جبان تجردت روحه من الحب والحنان هو والذئاب سيان لا يخشى عقاب العزيز الرحمن لم يعد فى نفسه شىء من الايمان وبدلاً من تقديم الشكر والامتنان كان رد الجميل هو النسيان جرح ينزف على مر السنين آهات وألم وحزن دفين وأب سعى لهدف ثمين وكان جزاؤه البكاء والأنين لا يجد حتى من يمسح دمعه مسكين أب عظيم ورجل مثالى وإبن غليظ لا يبالى ادعوك ربى بكل ما لى ان تجمع شملى بإبنى الغالى أسألك رب العزة والجلالِ ان تهدم بيننا ذاك السد العالى إلهى إنك عليمٌ بحالى فمقته وكرههه شىء محالِ مهما ذقت منه من قهرٍ وإذلالِ فإرحم قلباً بات خالى بعد فراق أغلى الغوالى فلا أريد منه إلا السؤالِ رحماك ربى اجب لى منالى من نسج قلمى لحظة عتآب