الموضوع
:
حديث وقصه سيدنا ايوب والذهب
عرض مشاركة واحدة
منذ /
11-04-2012, 11:54 PM
#
1
الفراشه المؤمنة
عضو فضي
رقم العضوية :
18563
تاريخ التسجيل :
May 2009
الجنس : ~
امرأة
المكان :
مصر التي بها خير جنود الارض
المشاركات :
760
الحكمة المفضلة :
الحمد لله في جميع الاحوال
النقاط :
درجة التقييم :
136
قوة التقييم :
0
أوسمة العضو
حديث وقصه سيدنا ايوب والذهب
(
بينا
أيُّوبُ
يغتسلُ
عُريانًا
،
فخرَّ
عليه
جَرَادٌ
من
ذهبٍ
، فجعل
أيُّوبُ
يَحْتَثِي
.
في ثوبهِ فناداهُ ربهُ : يا
أيُّوبُ
، ألم أكن أغْنَيْتُكَ عما تَرى ؟ قال : بلى وعِزَّتِكَ ، ولكن لا غنى بي عَن بَرَكَتِكَ
.
)
الراوي
:
أبو هريرة
المحدث
:
البخاري
-
المصدر
:
صحيح البخاري
-
الصفحة أو الرقم
: 279
خلاصة حكم المحدث
:
صحيح
يحتثي في ثوبه
: الاحتثاء ما حمله الإنسان بكفّيه، والمعنى أنه كان يأخذ ويرمي في ثوبه
.
أعظم الدروس التي نستلهمها من هذا الحديث
أنه لا غنىً لأحد عن بركة
الله تعالى وإحسانه على عباده، وأن تحصيل ذلك أمرٌ مشروع عند الخلائق كلّها
حتى الأنبياء والرسل عليهم السلام،
وقد كان من دعاء النبي صل الله عليه
وسلم
كلمات
أقولهن في الوتر
(وبارك لي فيما أعطيت
)
.
المحدث
:
ا
لألباني
-
المصدر
:
صحيح أبي داود
-
الصفحة أو الرقم
:
1425
خلاصة حكم المحدث
:
صحيح
في الحديث فائدة فقهيّة
استنطبها العلماء وذكروها في شروحهم، وهي جواز
الاغتسال عرياناً إذا كان الإنسان بعيداً عن أعين الناس ؛ لأن :" العري في
محل مأمون عن نظر الغير بمنزلة الستر
" .
**********************************
أيوب عليه الصلاة والسلام أعطاه الله عز وجل
مالاً كثيراً،
وقد كان من أنبياء الله ذوي الغناء واليسار، ثم ابتلاه الله عز وجل فأخذ منه ماله وعياله، وإذا به يصبر الصبر العظيم الذي يضرب به المثل:
(إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) ص:44
عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، ثم إذا بالله يعطيه مالاً عظيماً وفيراً،
وكان عنده
مكان معد
لوضع المحصول بعد حصاده أحدهما للقمح والآخر للشعير، فإذا بالله يمطر عليه في
أحدهما
ذهباً
وفي الآخر
فضة
، فامتلأ بالذهب وبالفضة،
ورد الله عليه من ماله وعياله ما شاء الله سبحانه وتعالى. وبينما هو يغتسل خر عليه جراد من ذهب، فإذا به ياخذ منه ويضعه في ثوبه،
فلماذا يأخذ هذا الذهب؟
فإذا بالله عز وجل يختبره ويسأله فقال له: يا أيوب! ألم أكن أغنيتك عما ترى؟
فقال: بلى وعزتك،
ولكن لا غنى لي عن بركتك
! أي فشيء نزل من عندك فيه بركة، فلا أرده أبداً، فكان الرد جميلاً منه
وقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم
إذا نزل المطر من السماء يخرج تحت المطر ويحسر عن رأسه حتى يصيبه ماء المطر، مع أن الماء موجود في البيت، ويستطيع أن يغتسل منه، لكن المطر قريب العهد بالرب سبحانه، فيرجو بركته صلوات الله وسلامه عليه.
كذلك أيوب، فهذا
ذهب نازل من عند الله
سبحانه، فهو يرجو البركة من ذلك، وليس لكونه ذهباً، ولكن لأنه شيء ينزل من عند رب العالمين، وهي هدية من السماء لعباده، فيستقبلها أيوب ويطلب البركة من ذلك،
نسأل الله سبحانه
العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم. وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الفراشه المؤمنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الفراشه المؤمنة
البحث عن كل مشاركات الفراشه المؤمنة