منذ /11-14-2012, 06:59 PM
|
#28 |
| ولأن الأمة الإسلامية هي أمة التحقيق والتدقيق والمراجعة نقول : " قَوْلُهُ : ( وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ حِينَ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ هَارِبًا ] مِنْ مَكَّةَ وَمَعَهُ بِلَالٌ إِلَخْ) قَالَ فِي اللُّمَعَاتِ : قَوْلُهُ وَمَعَهُ بِلَالٌ ، أَفَادَ أَنَّ هَذَا الْخُرُوجَ غَيْرَ الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ بِلَالٌ فِيهَا ، فَلَعَلَّ الْمُرَادَ خُرُوجُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَارِبًا مِنْ مَكَّةَ فِي ابْتِدَاءِ أَمْرِهِ إِلَى الطَّائِفِ إِلَى عَبْدِ كُلَالٍ بِضَمِّ الْكَافِ مُخَفَّفًا رَئِيسِ أَهْلِ الطَّائِفِ ؛ لِيَحْمِيَهُ مِنْ كُفَّارِ مَكَّةَ حَتَّى يُؤَدِّيَ رِسَالَةَ رَبِّهِ فَسَلَّطَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صِبْيَانَهُ فَرَمَوْهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى أَدْمَوْا كَعْبَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ مَعَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ لَا بِلَالٌ . وَكَذَا قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ وَقَالَ . وَقَوْلُ التِّرْمِذِيِّ: وَمَعَهُ بِلَالٌ لَايُنَافِي كَوْنَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ مَعَهُ أَيْضًا ، مَعَ احْتِمَالِ تَعَدُّدِ خُرُوجِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، لَكِنْ أَفَادَ بِقَوْلِهِ " مَعَهُ بِلَالٌ" أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ هَذَا الْخُرُوجُ فِي الْهِجْرَةِ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ بِلَالٌ حِينَئِذٍ .[ تحفة الأحوذي؛محمد بن عبدالرحمن بن عبدالرحيم المباركفوري؛دار الكتب العلمية] ** ***
|
| |