[جبل عالي]

من انت ؟ ومن أنا بدنيا الصدق ؟ فلنقل أننا مجموعة مشاعر .... فلنقل أننا حقاً نمتلك القدرة على الإحساس بتلك المضغة المخبأة بجوفنا بين اللحم والدم وداخل قضبان من عظم الصدر ... فلنقول ... وماهى تلك المشاعر ؟؟؟ هل عرفناها ؟ هل فهمناها ؟ هل حقاً نترجمها بصدق .. هل نتبعها أم هى التى تتبعنا ...؟؟ بل نتعامل بمساحيق ..... حمرة نزيل بها بهتان الوجه والبشرة ... ووردى لشفاه تتغنى بلا نبرة ... وعيون تكتحل بلون أسود أصبحنا نحتاج إليها .... المساحيق .... نصبغ بها مشاعرنا حتى يراها الآخرون كما نريد تارة نلونها بلون أحمر ... وأخرى بالأخضر ... وأحيانا كثيرة يتعبنا اللون الأبيض فياللأسف كيف نغطى به اللون الأسود ؟؟ ماهذا ؟؟ هل أصبحت مشاعرنا ذات لون واحد ؟ اللون الأســـــــــود .... نتسابق نجرى نتزاحم ... والفائز منا من تبقى مشاعره محتفظة بتلك المساحيق .... ولكن هههههههههههه حين الحزن .. وحين الفقد ... ينهمر الدمع ليغسل تلك المساحيق لينكشف اللون الأصلي .... ماهذا بهتاااااااااااااااان بهتااااااااااااان من كان يرسم وجه الأبن البار ... تنكشف أنيابه الصفراء ويزول اللون الوردي يطعن من وراء الستار ..... وياعجباً يأتي ليبكي .... يدس السم بكوب الماء ويقدمه دواء ولمن .... ولا عجب .. لمن يختاره من المارين ... لا يفرق بين وبين ... المهم أن مساحيقه من ماركات عالمية .... نعم ... لا تزول بسهولة ... تعطيك مساحات ومساحات وتظل على وجه مشاعرك بالساعات ..... وتلك الجميلة ..... التى تتجمل ... بوجه ملائكي تتهادى كالطفل البرىء .... تتضاحك وتبكي ... تجبرك على أن تتبعها بقلبك ثم عينيك ... ترسم تفاصيل وتفاصيل ... بارعة يا أنتى .. وحين المطر تنزوى بعيداً فقد إنكشف وزال ....وظهر شيب الشعر وانفضحت تلك العيون بعدساتها اللاصقة ...... جميعنا ................ نملك تلك المساحيق نتمرس على وضعها بلا مرايا ولا زوايا مساحيق .... بعضها مغشوش غش أحمق للغاية ..... وبعضها رائع محكم الصنع ....ماركة أصلية سحقاً ...... ثم سحقاً ..... قد كنت أراكم بلا مساحيق .... بمرآة قلب غبي ... ساذج لن أندم ... ولن أبكي ... قد كنت بينكم أيضا ....... بمساحيق كثيرة ههههههههههه لكنها اليوم .......................... أصبحت عقيمة ........ منتهية الصلاحية إرهاصات جبل