بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
[ آية 30؛ سورة النمل 27]
أُلامُ .. يا عزةُ
في هوىً
فَجْرُهُ لم يأذنْ بـ بزوغ صبح
**
أُلامُ .. يا عزةُ
و عيني
لم تكتحلْ
ـ بعد ـ
بـ محياكِ
و لم تقترب إذنكِ لهمسٍ
و لم تسمع بوحي
**
أُلامُ ... يا عزةُ
و لم أمسك
بـ معصمكِ
.. و كيف!؟
و نجومُ السماءِ أقربُ ؛
و يسهل عليَّ
عدُّ ذرات الرمال
في يومٍ
عاصفٍ
بـ ريح
**
أُلامُ .. يا عزةُ
و الردُ منقطعٌ
و المرسال
بـ لا عنوانٍ
و المظروف
ممزقُ
و خط الهاتف
لا يفتح
**
أُلامُ .. يا عزةُ
و جميع رسائل
صاحبة الجدائل
في درج مكتبي
لم تقرأْ
و لم تحرق
في الموقد
و لم تباع
كـ ورق
الجرائد
أو
يغطى بها
الطريد المتألم ؛ الجرح
**
أُلامُ ... يا عزةُ
فهل في الهوى لومٌ!!؟ و لما!!؟
ألا يسعد
الإنسان لسعدي
و يفرح
**
لكنها النفس البشرية التي قتل توأمها
فـ في قلبي فرح
و عند الملام
همٌ
و حزنٌ
و طرحٌ
**
فيا عاذلي هوَّن عليكَ
لا تبتأس
لتعانق قلبين في الهوى
، فـ يهري قلبك الحسد ..
ذُق طعم
الهوى .. لعل!!!
لحظتها ستعذر و تسترح
**
يا عزةُ ..
أتألم .. ليس من جرحٍ
أتعلمين حبيباً لحبيبه جرح
**
لكنك تشاركين العاذل و أنتِ لا تدري
و تقطعين حبال الوصل
و قبل أن يلتئم
لَا تَنْكَئِي الجرح
***
*..*..*
Dr.
MUHAMMAD
ELRAMADY
? الرَّمَادِيُ من الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ
ورقة من كراسة إسكندريات
الإثنين : 05 . محرم1434هـ ~ 19 . نوفمبر 2012 م .