القصيده رقم (4)
صرخة ألم
عشتٌ الحياة وأنا أرتشفُ الهُموم بلاعناء
أُنازع الحُبَ في قلبي كي أحيا بدون وفاء
قد ماتت أمالي يوماً فَبكت من أجلها السماء
رحلتُ في طريقٍ علي أرض ٍ عوجاء
نائيةٌ هي أشواكٌها بُثور في دغائل هوجاء
برقٌ وعصف براكين تُزلزل الارض بجفاء
خائفةٌ أنا أبحثٌ عن ثُقب ضياء
عَطِشةٌ أنا جف حلقي من قلة الماء
ليلٌ مٌظلم وشمسٌ ترحل بلا لقاء
غيمٌ كثيف وجوهٌ مسودة بعدما كانت بيضاء
خلانٌ تساقطو مثل الورق الدابل علي أرضٍ جرداء
أقنعةٌ مغلغلة بأصدافٍ في أيدٍ أصدعها الشقاء
حائرةٌ أنا يرتعشٌ جسدي من برد الشتاء
وحيدةٌ انا بجرح ٍ بلا دواء
أي القٌبور سَتحويني وأي قلبٍ سَيحرق عليا من البكاء
هل حان الان موعدُ الوفاة؟
هل أعلنُم رحيلي وتقبلو العزاء
لما تلشحو بالأثواب السوداء
لما نثرو الصبار علي قبرٍ خاوي لايحوي الا الهواء
لما يتسابقون في الرحيل ويتركون خلفهم زهرة شبابي بلا ماء
ألم يُحبوني يوماً ألم يقولو عن فتاة ٌ طيبة لاتعرف الدهاء
لما تركوني الأن وكان الذي بيننا كان مجرُ أحلام خيلاء
|