[Mahmoud Mohie]

كنت فى الجامعه من أكثر الطلاب شغفا بالانشطه الطلابيه سواء كانت اجتماعيه او سياسيه
ترشحت لمنصب امين اتحاد الجامعه , ونظرا لزيغ شهرتى حصلت على المنصب .



لم يكن هذا الأمر بالسهل فقد عانيت كثيرا من أجل ان احصل على ما اريده واتمناه ,,
ونتيجه لهذا أعجبت بى كل الفتيات , استمتعت كثيرا فى بادئ الأمر
فهذه تتمنى ان اخرج معها , والاخرى تريدنى ان اجلس بجوارها ,,
كان شعور رائع وممتع ان تكون فتى أحلام شبابات الجامعه .



فى يوم من الأيام مللت من كل هذا فانا أريد ان ارتبط بواحده تكون ملكى و اكون مليكها .
كانت فتاه أحلامى تتمثل فى المرأة المطيعه التى تجعلنى مثل (سي السيد) فى ثلاثيات نجيب محفوظ ,
فهل سأجد (أمينه) فى هذا العصر ؟!



اعجبت بفتاة من بين فتيات الجامعه , صفاتها كانت على النقيض من صفات فتاة أحلامى
ولكنى وجدت معها الراحه والانسجام ,, اكره العناد ولكنى احبه منها . اكره الرفض ولكنى اعشقه منها ..
وفى يوم حدثت مشكله كبيرة وتشاجرنا بل وتخاصمنا .
كنت على يقين من انها ستعود فى اليوم التالى ولكن كبريائها منعها من ذلك
وايضا كبريائى منعنى من ذلك !
مر يوم ويومين وثلاث واسبوع ولم تتحدث !!
فما كان عليا الا ان اقترب من فتاة أخرى فقط لاغاظتها ولأنها تحبنى فلن تسمح بهذا ونتصالح ..
اقتربت من فتاة تعرفها جيدا واصبحت اخرج امامها ونلهو ونمرح ....
حدث لم يكن فى الحسبان ,, فلقد فعلت مثلما فعلت معها مع شاب يعتبر خصمى فى الجامعه !
طعنت رجولتى , قلت فى قرارة نفسى انى لن اعود اليها ثانية وداخلى ينهمر بكاءا وحزنا .



مرت الأيام وطلبت منى ان نزيل الخلافات بننا ونعود كما كنا فى البدايه , أنت تعلم انى احبك
وانت ايضا تحبنى فلما كل هذا , انا أسفه وانت ايضا يجب ان تعتذر .. قلت لها ان لا اريد ان اعرفك مرة اخرى
اغربى عن وجهى واخرجى من حياتى الى الابد ,, كل هذا وانا اكتم الحزن والاسي
فهذه الفتاه الوحيده التى ارتاح لها قلبى و احببتها نفسى .. لكن كبريائى منعنى !!



تخرجت من الجامعه وسافرت لأكمل دراستى بالخارج وسارفت الى روما هناك تعرفت على كثير من الفتيات
فكل شيئ مباح اقيم علاقه مع هذه وهذه . كلما اتذكر حبيبتى انغمر اكثر مع الفتيات كى انساها
ولكنى ما استطعت لهذا فقد قررت الزواج من فتاة ايطاليه ولسهوله الزواج فى هذه البلاد
تمت الزيجه وعشت معها سنتين صورة حبيبتى لم تفارق خيالى فى كل يوم من السنتين ,
قررنا الانفصال انا وزوجتى وبالفعل بسهوله الزواج تم الانفصال وتمنينا لبعض حياة سعيدة
ولم انجب منها والحمد لله ابناء .



انهيت دراستى بالخارج وعدت الى وطنى مرة اخرى , شغلت وظيفه كبيرة ,فمن خلالها كنت
امر كل يوم على بعض المصالح سواء اكانت حكوميه او خاصه .
فى مرة من المرات قابلت حبيبتى وعلى يدها طفل لم يبلغ السنه ,
ذهول شديد فرحه عارمه ناديتها باسمها فالتفت الي , ارى فى عينيها لهفه قدومى
ومع ذلك فلم تقل شيئ ولكنها شاورتلى على الدبله فى يدها .
طلبت منها ان اخرج معها , وافقت بعد الحاح شديد منى قلت لها يجب ان تتركى زوجك ونعود لبعض ونتزوج
لم توافق وقالت اخاف على ابنى , وعينيها مليئتان بالحزن والاسي فهى تريد ولكن لا تستطيع .
تركتنى وذهبت .



جلست وحيدا اتذكر انه لمجرد كبرياء شاب أحمق
انتهت قصه حب من اعظم قصص الحب .

|فالتوافق النفسى والذهنى لا يمكن ان يتحقق الا مع انسانه واحده فى العمر,ومن يفرط فيها يدفع الثمن طيله حياته |

تمت بحمد الله