[ابتسامة الزهر]

هواك بقلبى لا يزال أن البحور تثور .. هذا شأنها .. وتعود دومًا لمصالحة الرمال .. أسماك البحر تهجر بحرها .. وتعود أكبر بعد الترحال .. والماء يهجر ارضه للسحاب .. ليعود أمطاراً على قمم الجبال .. تتغير الأشياء .. فى أشكالها .. لكنها تبقى على منوال .. وأنا كما البحر وكل ما فيه .. حبي له فى كل يوم حال .. ودماؤه الحمراء من خديك .. تبقى دماءكَ فى جميع الاحوال .. أبقيَ عليك بصدرى جرحاً حبيباً .. وكأن جرحك فى الهوي تمثال .. أو كاهن بالذكرى يعمد كل قطرة فتكون شهدا فى دمي كلَّما سال ما أدرى غير أني أهواكَ .. كهوى الظمآن للماء الزُّلال .. وحنيني لكَ مثلما الطفل القعيد دوماً يحن إلى لعب الأطفال .. وضياعى فيكَ من بعد ضياعك .. كضياع طفل في الحكاوي والخيال أسطورة أنت ولستُ الشاطر حسن .. ما أملك إلا شعراً .. لا يقال .. ولقد هوَيتُك حتي بري جسدي ومرضت بفراقك القتَّال .. بي .. جنة .. وهيام .. وشرود .. وبحُبى .. شىء من خبال .. فبكل أيمان الأديان .. وبكل وعد فى الهوي العربي يُقال .. أُقسم أن تزول دناي من أمامي .. وهواكَ بقلبي لا يزال