[Mo chahin]

بداية أحب اشكر الجميل .. أمجد .. على احضاره لموسيقى رائعه

وحابب اشكر .. أسمــاء ..على الصورة الجميله

وحابب اشكر .. سما .. على تحفيزها الدائم

يالله .. ليس امامي سوى كوب من قهوة مسائية او قد تكون صباحية لم أدرك أنني لم أرتشف منها شيئاً سوى بعد استيقاظي من ليلة عنوانها

( أرق ) .. سيان بين السبات ( والاستئراق ) لا الاستيقاظ حينما يكون الفكر هارب الى ابعد حدود الخيال .. قليل من الدفء مصحوب حقا بألف احتضان من الأمان كل ما يحتاجه رجل عاش في هذا الزمان .. كل ما حولنا يشتكي .. ينتحب ..ويحاول أن يملأنا او يتلبسنا لا كمخلوق من نور .. أو بعضا من حور بل كعفريت يٌدعى ( شحرور) ..! بصوت الشحرور ناداني ... مغرداً على أذاني أتسمعني أيها الفاني ..؟؟ متلفتاً بفزع أعياني .. من لي مناااادي؟؟ وغرد الشحرور .. أحرفاً ضاهت النور متغنيا بتشدقات ( الأقلاميين) ..! لقد كنت أتبعك أنت لقد اعتقدت أنك تعرف المنطقة!! ماذا ..! أعرف المنطقه.. وهذا الشارع بالذات ..؟!! كنا قد دخلنا أنا والشحرور شارعَ فسيــــحَ قرأت اسمه بصعوبة على لوحة معلقة بجدار من رخام فاخر شارع ( !!! ) شعرت بأمر ما متعلق بهذا الشارع !! لست ادري ما هو التفت لناحية عفريتي ( شحرور) وكأننا نبحث أنا وهو عن احد ما لنسأله .. لمحت من بعيد خيال امرأة بآخر الشارع العتيق وكل خطوة تزيد من اضاءة هذا الخيال ليصير جسداً أمامي متجسدة ( العٌري) بكل احرفه ..! حوار مع بائعة هوى .. بشرقية ( ضجت ) بكياني قررت .. ومالنا سوى ان نغير الطريق ..! منحرفين إلى طريق جانبي .. يعج بأسرار تلك المدينة ملتحفة سواد الليل شاحبة ببرد يتنفسه سكانها وهناً على وهن..! ونمضي أنا والشحرور .. لنشاهد .. ذات الاربعة عشر ربيعاً تُطرد من منزلها وذوي العشرين .. حقا حائرون.. أينتحرون؟؟ ام إلى طريق الإدمان يلهثون ؟؟ وعجوز في السبعين ..مالها سوى كلب هجين يقودها عن الشمال واليمين..! اااااااااه .. يا عبق مدينتي الشرقية اشتقت لكل سوء فيك ما بين جار ينااادي ( اقفل الميا بتخر علينا ) وما بين صرخات شباب حارتنا ( علي ياااويكا .. الحق اخوك بيتخانق ) وتصفير عاشق تحت نافذتة الجميلة بنغمة ( اهواك واتمنى لو انساك) فـــرح هنا ولمة هناك .. أنوار شارعنا الموصولة بين أسطح الجيران .. موالد .. طهور.. ورائحة بخور من بيت أم منصور فرحة ببكرها المولود .. وعلى صوت منبة ساعتي المكسور .. استيقظت لأجد نفسي وحيدا بلا ( الشحرور) .. محتضنا فرشتي العتيقة .. متنفساً دخان منطقتي الشعبية فول وطعمية وحلاوة طحينية .. وانتهى الحلم .. الشاهين