[Mr . WinneR]

التقليديَه المَصريَّه .. ؟!





(الأهلي بطل الدوري) - (الأهلي يفوز علي الزمالك) - (برشلونه يفوز بكأس العالم للأنديه) - (البرازيل تهزم مصر 15 , 0) - (طفل يسقط في بلاعه) - (القمامه تملأ الشوارع المصريه)



بعـد الإعتذار لمُشجعي الزمالك أبدأ موضوعي



لما قعدت تبُص وتشوف العناوين اللي أنا كاتبها والأخبار اللي انا كاتبها , الأهلي بطل الدوري ؟!! .. قديمـه أوي
الأهلي بيكسب الزمالك ؟ ! .. أقدم بكتير ()
برشلونه بيكسب كأس العالم للأنديه ؟ .. قديمه
طفل بيقع في بلاعه ؟! .. عادي جداً
القِمامه تملأ الشوارع ؟! .. عارفين

رد فعلك وردّ فعل أي إنسان بيشوف الأخبار دي , ردّ فعل طبيعي وعادي جداً ومفيش أي مفاجأه .. لأن الأمر تقليدي وإعتيادي, ديماً الأهلي بيكسب وديماً موجود قمامه في الشوارع وديماً أطفال بتقع في بلاعات,, ودي هي فكرتي .. التقليديه والإعتياديه اللي أصبحت في كل شيء في حياتنا .. وجعلتنا شعب مُتأخر مفيش أي تقدُّم ولا أي إبداع .. كل شيء بيحصل تقليدي ومعروف نهايته كويس جداً

المدرسه

التزويغ وعدم حُب المدرسه , سببه الرئيسي الـ " تقليديه " اللي موضوعي عنها إنهارده

أساليب المُدرسين تقليديه جداً , مفيش أي إبداع في الشرح , مُجرد ان المُدرّس يقول كلام محفوظ ويكرّ الدرس وفي الآخر يقولك إحفظ الـ 15 صفحه دول , عنصر الإبداع في الشرح غايب تماماًَ , مفيش أي إسلوب يسهل فهم المعلومه , حتي التكنولوجيا اللي كل بلاد العالم بتستخدمها في التعليم , معدومه تماماً عندنا .. إزاي الطالب هيحب المَدرسَه ؟ ، ده حتي أجهزة الكمبيوتر السيّئه الرديئه اللي موجوده في المدارس , محظور علينا كـَ طلاب إننا نستخدمها .. موجوده منظر فقط .. ولو إنها مش عامله أي منظر بالعكس ده منظرها يجيب قيء للطُلّاب

تروح تاني يوم وإنت مش فاهم الدرس بيتكلم عن إيه , المُدرّس يسألك .. تسمع الكلام اللي انت حافظه ومش فاهمه ، لو مكتوب في الكتاب " بررم بررم " هتروح تقول للأستاذ "بررم بررم" .. ويقولك برافـو يـا حبيبي ماشاء الله عليك , لكن في النهايه إنتَ إستفدت إيه ؟ .. ولا حاجه ، هل الدرس اللي انت حفظته صم هتعرف تطبقه علي أرض الواقع ؟ .. لا

مره كان عندنا حصة في سنه رابعه وأنا صغير .. كان المفترض اننا نتعلم إزاي نعمل سندوتشات , الأبله ( أبله ؟؟!!) دخلت علينا الفصل معاها 50 سندوتش .. كل واحد أخد اللي فيه النصيب , وفي آخر الحصه .. العقول خاويه .. والبطن مملوءه

نستخلص من شوية الرغي اللي انا قولتهم دول ، ان المدرسه مُجرّد روتين .. تروح تشوف شوية شرح متفهمش حاجه .. تروح البيت لو طالب شاطر هتحفظ .. لو بليد هتنفض وتاخدلك عصايتين وخلصت

وطبعاً التقليديه بتاعت المدرسَه إنعكست علي الطالب , أصبح الطالب اللي بيزوّغ معندوش أي إبداع في الكذب والضحك علي المُدرسين

لو غبت مثلاً يومين عن المَدرسه أو عن الدرس , الحوار ده يحصل بينك وبين الأستاذ :

الأستاذ : غبت ليه كُنت فين ؟

الطالب : كُنت تعبان ( كنايه عن لعب البلاي ستيشن )

الأستاذ : إيه سبب الغياب ؟

الطالب : كُنا مسافرين ( كنايه عن لعب البلياردو )

الطالب أصبح تقليدي حتي في موضوع الضحك علي المُدرسين ، الطالب إما تعبان ومريض أو مسافر مع عيلته ..

نفسي مرّه أشوف المشهد ده بين الطالب والإستاذ

الأستاذ : إيه سبب الغياب

الطالب : أبداً , كُنت ماشي في الشارع ,, قابلني مصّاص دِماء وكان عايز ياخُد مني شفطـه بس انا قاومت وقتلته في الآخر .. ولو مش مصدقني إسأل أهلي

ساعتها بس هحس إن الطالب ده مُبدع ، وإننا إبتدينا نُبدع ونخترع أخيراً ، أي نعم لو الأستاذ إتصل بأهله هيعرف انه كان بيلعب بينج بونج علي اللي يحاسب .. بس مهما كان .. الولد أبدع وعمل حركه فنيّه

الفـَنّ والأفلام ؟

التقليديه بتاعتنا في الفن والأفلام مشهوره جداً ,

طبعاً في بداية الفيلم : البطل ظابط إسمه علاء متجوز ومخلف واد رزل إسمه شريف ، الشرير تاجر المُخدرات إسمه بورعي

عشان بورعي زعيم العصابه خايف أوي من علاء ، بورعي هيروح هيحاول يقتل الواد علاء .. رجالة بورعي وعددهم 20 .. كل واحد فيهم هيضربله يجي 50 رصاصه , شوف ياخي المعجزه ولا رصاصه فيهم هتيجي في علاء ( مهو لازم يعيش لأخر الفيلم , هو في بطل بيموت ياض انت ؟ ) .. بورعي هيقتل مرات علاء ..

الكاميرا هتيجي علي علاء وهو بيقول : لااااااااااااااااااااااااااا

وهو بيقول لأ .. بورعي هيضرب علاء علي قفاه .. وهيخطف إبنه .. علي هيجيله إرتجاج في المخ بسبب القفا .. هيتحبس في المستشفي بتاع نص ساعه ( نص ساعه بالنسبه لوقت الفيلم ) .. بعد النص الساعه علاء هيخرج وهيفكر إزاي يرجّع إبنه المخطوف .. هيروح ويستقيل ومش هيبقي ظابط .. عشان ياخـُد حريته في الإنتقام , طبعاً علاء هيجهز نفسه وهياخـد المسدّس الخرز اللي إشتراه العيد اللي فات , وهيطلع علي عصابة بورعي

علاء بقدرة قادر هيتخانق مع 20 واحد .. وكلهم بيضربوا رصاص عليه .. ولا رصاصه هتيجي في علاء ( ميزانية الفيلم ضاعت علي الرصاص بدون فايده ) .. ولا رصاصه هتيجي في علاء .. علاء هيسحب مسدّس الخرز ويطيح فيهم .. رجالة بورعي كلهم هيموتوا

بورعي هياخـد الواد إبن علاء وهيركب العربيه ويفكر يهرب علي جمصه يومين لحد ما الأوضاع تتحسن والمسدس الخرز الفظيع بتاع علاء يبوظ ، علاء هيتشعلق في عمود نور وينط علي العربيه .. علاء سليم الحمد لله محصلوش حاجه .. ، بورعي هيغضب وهينزل من العربيه بنظره تحـدي لعلاء

بورعي يطلع البندقيه الخرز بتاعته ، وعلامات الإندهاش علي وش علاء

علاء وهو مُندهش كـده : يابن اللعيبه يا بُورعي .. جبت البندقيه دي منين ؟

بورعي : من المحل اللي علي أول الشارع

علاء : دي عامله كام دي ؟

بورعي : دي علي 30 جنيه يا معلم .. لو ممعكش قولي وانا هسلفك

علاء : بعـد ما الفيلم يخلص , مش هنتخانق بقا ولا إيه ؟

بورعي يضرب شوية خرز علي علاء ، علاء يتصاب أصابه خطيره .. ولكن علاء بقدرة قادر يفـوق في آخر لحظه .. ويطيح في برعي ويديله 4 رصاصات في بطن رجله .. بورعي مش قادر يمشي , بورعي خايف من علاء ومش قادر يعمل حاجه

بورعي : إقتلني وريحني من عذابي

علاء : مش هعمل كـده عارف ليه ؟

بورعي : ليه ؟

علاء : مش عارف

والواد إبن علاء يرجع أخيراً لعلاء .. والجميع سُعداء وبورعي يخش السجن ويتوب .. ويطلع من السجن ويبقي صاحب علاء .. وينتهي الفيلم

ده اللي بيحصل في كل الأفلام ’ شيء تقليدي جداً , نهايه متوقعه , مفيش إبداع , مفيش عنصر مفاجأه , ولذلك إحنا مُتأخرين

الخلاصه :

ديماً بنسمع عن مُخترع ياباني وأمريكي وصيني والماني , نادراً ما بنسمع عن مُخترع مصري .. والسبب الرئيسي بيكـون التقليديه الزايده في كل مجالات الحياه .. سواء فن , كتابه , تعليم , تربيه ، كل شيء أصبح تقليدي في حياتنا ، وعمرنا ما هننتظر تقدم .. إلا لو علمنا الأطفال الصغيرين إزاي يفكروا ويبدعوا ويبتدعوا عن الإمور التقليديه ..

انا إستخدمت مثالين مشهورين في حياتنا عشان أوضح فكرتي , المدرسه والفن .. وحاولت أطوّل جداً .. وأجيب أمثله قريبه , عشان فكرتي توصل ,

وشكراً , وأسف علي الإطاله ,