اقروا الكلام ده مهم :
الأيام القادمــة ستشهد مفاجئات كبيرة مع اقتراب إقرار الدستور وبدء تحريك قضايا كبرى ضد كبار رجال الأعمال الفاسدين و إعادة محاكمات النظام السابق وفق الأدلة الجديدة المتوفرة م خلال لجان تقصي الحقائق التي شكلها مرسي ، وستشهد صراع سياسي يهدف إلى تحقيق موقع متقدم للقوى المعارضة في البرلمان القادم لهز شعبية الاخوان متوازيا مع حملة اعلامية مستعرة يقودها إعلام "الأمين" والإعلام السعودي بقيادة "إم بي سي مصر" التي ظهرت نواياها وتوجهاتها السياسية مبكرا ، كما سيتم محاولة جر الشارع لمواجهات عديدة تستنزف مرسي وتحاول الضغط عليه لتقديم تنازلات على عدة أصعدة .
على الجانب الآخر سيقود مرسي حملة مضادة عن طريق تكبيل منظومة المال الفاسدة ، بالتوازي مع جلسات للحوار الوطني يقدم فيها تنازلات متزنة ، وكذلك سيسعى إلى تشكيل حكومة إئتلافية في حال التوافق أو التجديد لحكومة قنديل ، وسيتم التعجيل بمعركة البرلمان مبكرا عن موعدها لإشغال المتصارعين بمعركة الصندوق ومنع انفلات الوضع بالشارع
سيحاول المال الإماراتي والسعودي تصعيد الأوضاع سياسيا وخاصة بعد القيود التي وضعتها السعودية على الحولات من الجالية المصرية والتي تكبد مصر خسائر تربو على المليار سنويا ، في محاولة لتضييق الخناق الاقتصادي على الحكومة لتفجير حالة من الغضب ، وإحراج مصر أمام صندوق النقد ، و كذلك ستحاول (قطر - تركيا) محاولة الحفاظ على الوضع الاقتصادي من الانهيار من خلال ضخ سيولة مالية ربما في الاقتصاد المصري
يظل المال السياسي (الإماراتي - السعودي) يفضل "ديمقراطية" تشترى على ديمقراطية القائمون عليها لهم أطماع ويهددون مستقبل الأسر القائمة في الخليج ، من خلال دعم "بعض" ولا أقول "كل" الأطراف المعارضة بالمال والمدد اللوجيستي السياسي ، والدفع اللامحدود لشركات العلاقات العامة في أوروبا وأمريكا لتشويه "مرسي" وجماعته توجهاته والضغط في الداخل والخارج لإجباره على التنازلات أو إفشال فترته.
المعركة القادمة أبعادها كبيرة ومتشعبة ، وتحمل دلالات عميقة ولها تأثير كبير على المستقبل وشكله وخريطة القوى السياسية