اطفال نحن,,
يوم كنت طفله,,حسبت أن مشاعر الكبارتختلف عن مشاعر الاطفال
وأن قلوب الكبار لاتحمل الحب الطاهرالذي يحمله الطفل,,
والبراءة والنقاء،والعفوية التي تكمن في داخله...
عندما كنت أتألم من هجر من أحبهم لي وتتساقط دموعي غزيرة،
عندما أرى صديقتي الأثيرة، تركتني لتؤثرعليّ أخرى،
وأرى أبي وأمي بجديتهما، وعقلانيتهما، يرسمان لي ملامح الأمر بريشة
باسمه كي لا أحزن، أو أتأثر، فالعالم لن يتوقف عند خيانة من نحب لنا...
واليوم، كبرت الطفله، وعرفت أننا في عالم الكبار مايزال يحمل كل منا في أعماقه طفلاً لايكبر أبداً، بل ويرفض أن يكبر...
بمشاعره، بفرحته للكلمات الحلوة الصادقة، للمشاعر الطيبة،
بتعاسته لخيبة الأمل، بدموعه التي يأسرها ليطلقها وحيداً، وفي الغرفة المظلمة، وتحت الوسادة كاتمة الأسرار...
والإختلاف فقط، أن الكبار يخجلون من إظهارها بعفوية ووضوح،
لقد تعلمنا اكثر كيف نظهر بمظهر العقلانيين.