الله عليكى يا همس
بجد اخترتى شخصيه انا بحبها جدا
صلاح جاهين
علم من اعلام مصر
زيه زى النيل والاهرامات
عملاق من عمالقه الفن
واسمحيلى اضيف
رائعه من روائع جاهين
كتبها عن فلسطين
بعنوان
لاجىء
حابس ضناه بين ضلوعه
يابس وح يموت بجوعه
قاعد مايعملش حاحة
لابس هدوم مش بتوعه
لاجئ قابلته في غزة
وله عيون مشمئزة
راحت فلسطين وراحت
البيارات لما لاحت
علي التلال المدافع
وريحة الحرب فاحت
وفي الصفوف الطويلة
جرجر عياله النحيلة
شيع جنازة الوطن
لحد لما اندفن
والقاتل الوغد ساقه
قدامه من غير كفن
ميت وقبره الخلا
والغسل سيل الفلا
الرمل يسخن ويبرد
وهو هايم مشرد
مع الطابور اللي رايح
الي المصير المجرد
وفي الطابور ألف أسرة
وخمسميت ألف حسرة
حسرة عذاري حزاني
ع الخوخة والبرتقانة
اللي الشباب لم قطفها
والموت خطفهم خوانه
يا ويل كعوبك يالميا
الرملة لسعتها حامية
الرمل ساخن بيكوي
خالد بيصرخ ويعوي
مجنون في أول حياته
يحرق سماه إيش بسوي
وتستمر الجنازة
وللجبال اهتزازة
الحرب سحقت أملهم
لما صبح في خيالهم
زي الرمال بيخوضوها
زي الطحين اللي جالهم
من الأيدين السمينة
اللي رمتهم رهينة
علي الرمال كوموهم
تحت السيول نيموهم
وكمموا معين بسيسو
من بعد ماكمموهم
علشان معين المناضل
بيقول ياويلك ياقاتل
يامعين ياصوت الضحايا
ارعد بصوتك معايا
ارعب عدوي وعدوك
راح ننتصر في النهاية
خلي اللي حابس دموعه
يبكي بفرحة رجوعه
للبيارات الحبيبة
بعد الرمال الرهيبة
أصرخ في شعبك وقول له
ساعة خلاصك قريبة
أنهض وكافح وطهر
البرتقان راح يزهر
الله عليك يا جاهين
بجد امتعنا
مره تانيه بشكرك يا همس
دمتى بخير