أجف النبع أم ضاقت شراينيي بت لا أرويني ... لا أرضيني ...
لاأراني ... والشغف المحموم يحاكيني ...
ويسرق النوم من أعين ساكنيني ...
أجف النبع ...
أم ضاقت شراييني ...
وهطل الكساد علي أرضي ...
وجدبت محاصيلي ...
لا صوت يدفعني ...
لا موت يرفعني ...
لا أمل يحيني ...
صرت كتلة ... من عظام لحم تكورت ...
في زاوية السنين ...
أين ما يحركني ...
أين ما يفرحني ...
أين ما يبكيني ...
أين أنا مني ...
هل طواني الزمان ...
ورحل ... ولم تزل الروح ...
في جسد يلازمني ...
أأكون عزلتني بيدي ...
أم صدمتي ... في يقيني ...
أحكمت إغلاقي ... وأقصتني ...
عن تكويني ...
ليتني خلقت بلا مشاعر ...
بلا أحاسيس تضنيني ...
تمرني النسمات عابرة ...
ولا تقف في سبيلي ...
ترمقني بنظرات شاردة ...
غير حافلة بتصاويري ...
ليتني خلقت بلا مشاعر ...
بلا أحاسيس تضنيني ... فتحي عيسي
|