عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-20-2013, 10:43 AM   #1

عمر عيسى محمد أحمد

عضو فضي

 

 رقم العضوية : 49777
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 الجنس : ~ ذكر
 المشاركات : 681
 النقاط : عمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond reputeعمر عيسى محمد أحمد has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 5706
 قوة التقييم : 0

عمر عيسى محمد أحمد غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

تكريم فى الخواطر 

Thumbs up أيــن هــي تـــــــلك المثاليـــــــــة ؟.؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم



أين هـي تـلك المثاليـة الكامـلة ؟.؟؟؟
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

يشقى كثيراَ من يريد الحياة على أصولها .. من يريد حياة بلا منقصات .. من يريدها بالقسطاس المستقيم .. من يريد أن يحسبها واحد زائد واحد يساوي أثنين .. وتلك من مستحيلات السنة الكونية .. وخاصة في معاملات البشر مع بعضهم البعض .. فالطبائع ليست لدى الناس مفطورة بذلك التساوي .. نراها تبكي كثيراَ لأن شريك حياتها فيه بعض العيوب التي تجلب الهموم والغم .. ونراه يشتكي كثيراَ لأن شريكة الحياة ليست بتلك المكملة المجملة التي كان يحلم بها طوال حياته .. وينسون أن كل جانب يحمل جينات الصفات وأضدادها .. كل جانب مثقل بناحية من الإيجابيات ومثقل كذلك بناحية من السلبيات .. ولا يعقل أن يريدها البعض حياةَ كلها ايجابيات ثم يشتكي ويتذمر من السلبيات .. بل يتضايق كثيراَ ويعاني من الهموم .. وفي مفهومه الحياة يجب أن تكون حسب الأصول .. خالية من الهفوات ومكملة بالمثالية دون شوائب .. وذلك لا يحدث إطلاقاَ في مجتمعات البشر .. أو في معاملات الناس مع بعضها البعض .. وشوارع المجتمعات فيها الجوانب الصالحة والجوانب الطالحة .. وهي عادة تؤثر سلباَ أو إيجاباَ في سلوكيات الناس .. وقد تكسب السلبيات بمؤثرات هي بالفطرة أو بالمشاهدة أو بالتقليد .. وكذلك قد تكسب صفات المثالية والكمال بمؤثرات بالمجتمعات وشوارعها .. والإنسان الذي يجيد موازنة الأمور لا يفرض ويوجب ما ليس في الإمكان .. ولا يحمل نفسه هموم المنقصات بل يحسب ذلك من سنن حياة البشر .. ثم من تلك الفرضية يعمل على قبول الإيجابيات والاجتهاد بقدر الإمكان في معالجة السلبيات .. أما ذلك الإنسان الذي يراوده حلم المثالية المطلقة والكمال في حياة وتصرفات الناس هو يشقى بالهموم والغم دون جدوى .. ينادي ويحلم بالمثالية الخالية من العيوب طوال حياته دون أن يجدها .. ويقال في المثل الشعبي لأمثال هؤلاء ( هل تريد أن تصلح الكون بيدك ؟؟ ) .. والكون هو صالح بحكمة رب العالمين يسير بموازنة تحمل الصفات وأضدادها .. ثم هناك المعاني الغيبية التي توجب أمراَ نراه سلباَ وهو لحكمة قد يكون غير كذلك ..( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )..فإذن يشتكي الشاكي المتذمر وليس في يده إصلاح كون هو صالح بموازين الأقدار .. والعيب ليس في كون يتطلب الإصلاح .. إنما العيب في نفس تفقد الحكمة في المعايير .. وكل مجريات الحياة شائكة بالصفات وأضدادها .. وكل قدر لا بد أن يقع في حينه سواء أشتكي الشاكي أو لم يشتكي .. فلماذا يحمل بعض الناس هموماَ في القلب تسلطاَ وهو لا يملك أمرها ؟! .. ولماذا يرى بعض الناس الحياة دائماَ بمنظار أسود ؟؟ .. ولماذا لا يقبل الجدل بأن الحياة فيها السعادة حيناَ وفيها المنقصات حيناَ وفيها المبكيات حيناَ وفيها المضحكات ؟؟ .. ويجري نفس المعيار كذلك في الكثير من الأمور السياسية والاجتماعية .. سلبيات وإيجابيات .. وهناك من يريدها كلها ايجابيات دون سلبيات .. ثم يشتكي ويعاني في نفسه .. والشكوى منه والمعاناة والدموع لا تؤخر ولا تقدم .. إنما هي حسرة في الفارغة .


( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

ــــــــــــــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


الكاتب السوداني / عمر عيسى , , , @ , , ,الكاتب السوداني / عمر عيسى , , , @ , , ,الكاتب السوداني / عمر عيسى , , , @ , , ,الكاتب السوداني / عمر عيسى , , , @ , , ,الكاتب السوداني / عمر عيسى , , , @ , , ,الكاتب السوداني / عمر عيسى , , , @ , , ,








التعديل الأخير تم بواسطة عمر عيسى محمد أحمد ; 01-20-2013 الساعة 10:46 AM
  رد مع اقتباس