[مِسكُ الشَهادة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... كتير مننا بيحلم في حاجة ولما يحققها يطير من الفرح كتير منا بيعشق أمل ولما يحصل يموت من السرور مع إنها أمنيات في دنيا زائلة ورغم كدا الكل بيفرح وبيشعر بسعادة لا توصف لكن تخيل لما تحلم كل يوم بالجنة الجنة التي لا يوجد فيها تعب ولا يوجد فيها شقاء لا يوجد فيها عمل بل هي ثواب على العمل الجنة التي هي هدف وغاية يتمنى كل انسان الوصول لها الجنة التي مهما تخيل الإنسان لما فيها من جمال فلن يصل لمبتغاه ولن يجد ما يبحث عنه رغم ان الخيال واسع ورغم ان التفكير يسرح في ابعد ما يعتقد فالجنة لها طابع خاص ووصف خاص كما في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم.. (( يقول الله عز و جل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر)) بص الجمال هنا بقى إزاي... يعني ريح نفسك مهما تتوسع في حواسك وفي بصيرتك وفي تفكيرك مش حتوصل لما هي عليه الجنة من جمال ورعة قال تعالى في جَنَّاتِ النَّعيم، عَلَى سُرُرٍ مُتَقابِلينَ، يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مّنْ مَّعينٍ، بَيْضاءَ لَذّةٍ لّلشَّاربينَ،لا فيها غَوْلٌ ولا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ، و عِندهم قَاصراتُ الطَّرْفِ عِينٌ،كَأَنَّهُنَ بَيْضٌ مَّكْنونٌ ) صدق الله العلي العظيم الجنة يا إخوتي رونق رائع وعظيم من أنهارها أشجارها رائحتها أرضها ناسها ... حتى إن آخر من يدخل الجنة له نصيب يساوي الدنيا بمن فيها وأكثر كما جاء في الحديث التالي :_ ((( سأل موسى ربه: من أدنى أهل الجنة منزلة؟ فقال: هو رجل يجيء بعد ما دخل أخل الجنة الجنة، فيقال له: ادخل الجنة، فيقول: أي رب كيف و قد نزل الناس منازلهم و أخذوا أخذاتهم؟ فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل مُلك مَلِك من ملوك الدنيا؟ فيقول: رضيت رب، فيقال: ذلك لك و مثله و مثله و مثله و مثله فيقول في الخامسة: رضيت رب، فيقول: لك هذا و عشرة أمثاله، و لك ما اشتهت نفسك و لذت عينك، فيقول: رضيت رب.)) سبحان الله إنظر بقى إذا كان هذا يمتلك أدنى درجة وله كل هذا النصيب من النعيم فما بالكم بمن نال الدرجات العليا الجنة تحتاج عمل وعمل كبير جدا ً إخوتي رغم أن حياتنا كلها بصلاتنا بعباداتنا لا تساوي شيء أمام رحمة الله عز وجل... رغم ذلك النعيم إلا أن هناك أناس سيفوتهم قطار الجنة ولن يدخلوها مع كل آسف من هؤلاء إذا ً :_ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ثلاثةٌ لا يدخلون الجنَّةَ أبدًا الدَّيوثُ والرَّجُلةُ من النِّساءِ ومدمنُ الخمرِ قالوا يا رسولَ اللهِ أمَّا مدمنُ الخمرِ فقد عرفناه فما الدَّيوثُ قال الَّذي لا يُبالي من دخل على أهلِه فقلنا فما الرَّجُلةُ من النِّساءِ قال الَّتي تشبَّهُ بالرِّجالِ )) من الحديث الشريف يتبين لنا من هؤلاء :_ 1_ الديوث وهو الذي لا يغار ع عرضه ويرضى الفاحشة بهم ويقر الخبث ولا يبالي لأي أمر يأتي لهم أو منهم ... 2_ مُدمن الخمر 3_ المرأة التي تتشبه في الرجال في كل تصرفاتها وهناك أيضا ً بالإضافة لهؤلاء الواشم والمستوشمة ( مستخدمي الوشم ) والنامص والمتنمصة والنائحة والمتبرجة ( الكاسيات العاريات ) وبالطبع من يرتكبون الكبائر قاطع الرحم حيث قال الرسول ص الله ع وسلم لا يدخل الجنة قاطع رحم ... والعاق بوالديه فالعقوق من الكبائر ويؤدي بصاحبه للنار والعياذ بالله ... وهناك أصناف عديدة بينها الدين الإسلامي لنا لن تدخل الجنة ولن ترى ريحها ونحن لسنا بصدد ذكرها جميعا ً فقط ضربنا أمثلة معينة ونسأل الله الهداية للجميع وتبقى رحمة الله فوق كل ذلك أولا ً وأخيرا ً لماذا أخي أختي نضع أنفسنا في هذا المجال لماذا لا ننزع شهوات الدنيا من عقولنا لماذا لا نقبض أنفسنا عن المعاصي والملكات لماذا دوما ً نرى الدنيا وكأنها خير ٌ دائم مع أنها متاع ٌ رخيص وقصير أيتها الفتاة ... يا أختي يا من صانك الإسلام وحفظك ِ وأوصى بك ِ قبل أن تتجملين لأحد فتجملي بالإيمان لله قبل أن تخلعي الحجاب فأرتدي الفضيلة في القلب والجسد قبل أن تدخلي مسرح التعارف غير المشروع تشرفي بدخول فهم الشرع الحق والذي لا يريد لك سوى الخير إنظري إلى نفسك قليلا ً في المرآة ... تبسمي فما أجملك ِ في نظر نفسك إضحكي وإذهبي للجامعة وللسوق ولا ترتدي حجابا ً ولا جلبابا ً لكن توقفي قليلا ً !!!! فهناك سيارة قادمة ها هي تقتلك ِ للأسف هناك جلطة دماغية بعد ثوان ٍ قدرها الله لك ِ هناك وهناك الكثير من الأسباب القادمة لموتك تعددت الأسباب والموت ُ واحد ُ قفي لحظة أنت ِ الآن في عالم آخر ... وها هو ملك الموت قااااااااادم ومال أدراك ما ملك الموت حين يقبض روح من يرتكب المعصية في دنياه لا يوصف في مظهره وفي شدة قبضته تجف له العروق وتُبصر المقل بعد أيام طويلة... فلتنظر روحك الآن لجسدك أين شعرك الجميل فلماذا غدا جمجمة خاوية أين رأسك الذي خلعت ِ عنه الحجاب لماذا أضحى عظاما ً متناثرة أين عينك ِ اللواتي كن ُ للزينة عنوان لماذا غدت ْ حُفرا ً غائرة أين وأين إنتهى كل شيء ولم يعد سوى عملك وأنت أيها الشاب إتصل هيا ع صديقتك تواعدا ... وتسامرا بع نفسك للشيطان عُد لأمك خائبا ً ذليلا ً بعد معصية لماذا لا تكون ذليلا ً لله دوما ً قبل ذلك لماذا لا تسمح لقلبك أن يتنور بذكر الله ماذا تقول ( هذة صديقتي ) سؤالي لك َ ؟ هل ترضى لأختك أنت تمضي مع صديقا ً ؟ بالطبع لا بل وستنتقم منه فلماذا تجعل هذة االفتاة المسكينة فريسة لك لماذا تضحك عليها أليس لها أهل كما لك أليس لك أخوات وخالات وعمات فلماذا لا تُدافع عنها في الشدة إن وقع بها ضرر لا بد أن تكون قدوة لها لا فريسة تذكر قول الله ... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ٍ ينقلبون صدق الله العظيم أحبتي في الله أخي الغالي وأختي الغالية إفتحوا صفحة جديدة مع الله وكونوا خيرا ً لمن بعدكم ولا تسمحوا لنزوات الدنيا أن تقضي عليكم تجنبوا المحرمات وأقبلوا ع الجنة بغاية وإرادة وتصميم عندما تحاول الدنيا إصطيادكم تذكروا غضب الله ونعيم الجنة بمرضاته الجنة قيمة عظيمة للمؤمن فكن قريبا ً من الله ليكون معك دوما ً وإعلم أن مصيرك محتوم ونهايتك قريبة ... أنت َ يا من تتابع فلما ً رخيصا ً يا من تنغمس في ملذة فانية وأنت ِ يا من تنعمسين في رغد ٍ مؤقت إنظروا فوق رؤوسكم نعم فوق رؤوسكم فملك الموت يحوم ويرتقب وينتظر أمر الله لقبض أرواحكم فماذا تريد أن تموت ؟ على أمر يدخلك الجنة أم على معصية تهلكك في النار تذكر أن الله يراك في كل تصرفاتك وفي كل شؤون حياتك إرتقي دوما ً لأجله وتجنب معصيته لتنال رضوانه والفوز بجنته من صفات الجنة يوجد بها أنهار تصب من الفردوس الأعلى منها 1_نهر بارق وهو نهر أكثر من يقترب منه هم الشهداء 2_نهر البيدخ وهو النهر الذي يُغمس به الشهداء ويظهرون بصورة لا مثيل لها من الجمال 3_ نهر الكوثروقد سميت إحدى سور القرآن باسمه ووصفه رسول الله صلى الله عليهوسلم بأن حافتاه من قباب اللؤلؤ المجوف وترابه المسك وحصباؤه اللؤلؤة وماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من السكر وآنيته من الذهب والفضة فيها أشجار عظيمة ومن أشجارها ... 1_ سدرة المنتهى وهي شجرة تحت عرش الرحمن ويخرج منها أربعة أنهار ويغطيها النور 2_شجرة طوبى صفة أهل الجنة من الرجال ع صورة أبينا آدم عليه السلام طول القامة يساوي 33 مترا ً أعمارهم تتجاوز 33 من العمر وهم في جمال يوسف وقلب ايوب ولسان محمد ص الله ع وسلم أما النساء فصنفان الحور العين قال تعالى في وصفهم ( كأنهن الياقوت والمرجان) صدق الله العظيم وهن خلق مخلوقات لأهل الجنة لو نظرت إحداهم للدنيا لأضاءت الدنيا بما فيها لجمالهم والنساء المؤمنان في الدنيا وإن المرأة المؤمنة أشد جمالا ً من الحور العين كما وصفها الحبيب المصطفى ص الله ع وسلم فبعد كل هذا الوصف والنعيم ماذا تنتظر ؟ لماذا ما زلت صامتا ً ؟ ماذا ستسفيد حين تقتل هذا وتستغيب هذا لن ينفعك أحد سوى عملك نعم عملك فليكن صالحا ُ الجنة قريبة منا كثيرا ً صدقوني ثواني وإذا بك فيها رغيدا ً الجنة جائزة لا يستحقها أي إنسان فلماذا لا تستحقها أنت تعالوا لنصلي ولنقوم الليل والنهار معا ً من أجل الله كفانا صمت مقيت وألم كفانا بعد عن الله الجنة الطريق السليم والمستقيم لكل إنسان صالح لكل إنسان مؤمن ومجتهد وراغد في الدين وبائع للدنيا وفي النهاية للجنة 8 ابواب هي أسماء أبواب الجنة . 1- الجهاد : خاص بأهل الجهاد في سبيل الله . 2- التوبة : خاص بالتائبين . 3- الصلاة : خاص بأهل الصلاة . 4- الريان : خاص بأهل الصيام . 5- الصدقة : خاص بأهل الصدقات . 6- الوالد : خاص للذين يبرون والديهم . 7- الفرح : خاص للذين يدخلون السرور والفرح على الأطفال . 8- الضحي : خاص للذين يصلون الضحى أسأل الله تعالى لي ولكم جنة ً عرضها السماوات والأرض وبالطبع هذا الموضوع يرى فيكم خيرا ً وما صاحبه سوى تلميذكم أخوكم المحب خالد البنا سؤال الحلقة وليس بالإجباري طبعا ً :_ برأيك ...لماذا نرى الكثير من الناس في حياتنا فارقت الدنيا ما بينهم وما بين الطريق للجنة من خلال إرتكابهم للمعاصي والذنوب بل والإصرار عليها أحيانا ً . ؟؟؟ .